حسن محمد الجاسم
تصدير المادة
المشاهدات : 3578
شـــــارك المادة
على لسان الطفل الذي أحرقت جسده صواريخ روسيا، وارتقت روحه إلى عليين بإذن الله:
نذرتُ نفسي قرباناً لباريها لا، ما احترقتُ وروحي جئت أهديها
لا تطلبوا الماء دمع الأم أسعفني لا تحضروا الماء، كيف الماء يطفيها؟!
يا أمِّ لا تحرقيني فيكِ ثانيةً يا بلسمَ الروح لا تشقَيْ فتشقيها
آهاتُ حزنِكِ في قلبي مؤثرةٌ مثل المياسم أخفيها وأبديها
أضحى فؤادكِ مثل الجمر في جسدي كلاهما النار في الأحشاء توريها
يا أمِّ لا لا تلومي في النوى أحداً نار الخليل غدت برداً بمن فيها
يا أمِّ أرجوكِ أن تقفي على جسدي كمثل أسماء بنت الصدق، قوليها:
ما ضرَّ بالشاة سلخٌ بعد مقتلها حواصل الطير عند العرش تؤويها
يا والدي - ولهيب النار في كبدي- سامح صغيرك علَّ الله يطفيها
مذ لامست جسدي نيرانُ حقدهم أحيا بأنفاس حبٍّ كنت ترويها
قد كنتَ تخشى نسيماً هبَّ ينعشني أن يزعج الفلذةَ الحرَّا ويؤذيها
يا لهف نفسي كم أمَّلتَ بي وغداً سيكبر الطفل، والأوقات نقضيها
بظلِّ روحٍ على روحي تعيش بها أغارُ منها عليها وحبي كنتُ أوليها
لا ما سئمتُ تكاليفَ الحياة ولا قد برَّح اليأس في الدنيا بما فيها
لقد رأيتُ من الأيام أجملَها وما رأيت بها للصفو تشويها
لكنه الحُبُّ حين الحِبُّ يأخذني يا نشوة الروح في أعتاب باريها
عبد الرحمن العشماوي
محمد حسن عدلان
أيمن أحمد ذو الغنى
طريف يوسف آغا
جميع المقالات تعبر عن رأي كاتبيها ولا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
برأيك، هل ستحقق العملية التركية -شرق الفرات- أيّ مكاسب للسوريين؟
نعم
لا
عمر حذيفة
لبيب النحاس
مؤسسة الموصل
أسرة التحرير
محمد العبدة