..

ملفات

الكُتَّــاب

أرسل مشاركة


مرصد الثورة

بيان المجلس الإسلامي السوري بشأن العدوان الوحشي على مدينة حلب

المجلس الإسلامي السوري

٣٠ إبريل ٢٠١٦ م

تصدير المادة

pdf word print

المشاهدات : 6921

بيان المجلس الإسلامي السوري بشأن العدوان الوحشي على مدينة حلب
تحترق 0 بيان 1-1.jpg

شـــــارك المادة

الحمد لله ناصر الحق وأهله والصلاة والسلام على نبينا محمد الداعي إلى الحق وعلى آله وصحبه ومن اتبع هداه، يقول الله تعالى في كتابه (كَيْفَ وَإِن يَظْهَرُوا عَلَيْكُمْ لَا يَرْقُبُوا فِيكُمْ إِلًّا وَلَا ذِمَّةً) وبعد:

فإن العالم يتابع النقل الحي على الشاشات حملة الإبادة الجماعية لحلب ضمن ما سماه مجلس الأمن الهدنة ووقف الأعمال العدائية، فالطائرات الروسية والسورية تصب حممها وقذائفها الفراغية على أحياء المدينة المتهالكة أصلاً، وصار استخراج النساء والأطفال أحياءً وأمواتاً من تحت الأنقاض مشهداً يومياً متكرراً، ونرى التصريحات الباردة التي تبدأ بالشعور بالقلق وتنتهي بالمناشدة بضبط النفس وما يشاكلها من عبارات يندى لها جبين الإنسانية في أعظم سقطة أخلاقية يعيشها العالم اليوم، ويسجل التاريخ أنه لأول مرة منذ الفتح الإسلامي لا تقام صلاة الجمعة في أرجاء مدينة حلب بسبب الخوف من القصف على التجمعات البشرية التي يتعمد النظام استهدافها، فلا حرمة لمسجد ولا مدرسة ولا لمشفى، فبالأمس قصفت طائرات الإجرام مشفى القدس في حي السكري فجعلته ركاماً على كل من فيه من مرضى وأطباء وممرضين، واليوم يقصف مستوصف حي المرجة، ويتابع حكام العالم هذه الاستغاثات ولا يحركون ساكناً، والشعب السوري وصل لقناعة أنه لم يعد مجدياً مناشدة العالم المتفرج لأنه يراه شريكاً في هذه المؤامرة فأمريكا وروسيا والغرب ومجلس الأمن كل أولئك شركاء في هذه الجريمة، والمعوّل بعد الله سبحانه وتعالى على الدول الشقيقة كتركيا والسعودية وقطر، فنحن المجلس الإسلامي السوري نناشد باسم الشعب السوري خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان والرئيس التركي رجب طيب أردوغان وأمير قطر الشيخ تميم آل ثاني على التدخل الفوري والسريع لإيقاف هذه الإبادة ونحملهم المسؤولية أمام الله تعالى، فالجريمة واضحة المعالم والأهداف، فتهجير سكان حلب وتفريغها أحد هذه الأهداف الإجرامية الخبيثة، وإلا فلا معنى لاستهداف المدنيين بهذه الوحشية سوى ذلك.

يا شعبنا السوري الحر الأبي لم يعد لنا حيلة ولا ملجأ إلا الله وحده، بعد أن خذلنا القريب والبعيد، فالرجوع إلى الله تعالى واللجوء إليه في هذه الأحوال خير معين، فالله هو الجبار القهار الذي لا يعجزه شيء في الأرض ولا في السماء، وهو على كل شيء قدير.

ويا إخواننا في الفصائل والكتائب أليس ما يجري كافياً وكفيلاً بجمع الكلمة ولمّ الشمل، فتفرقنا أخطر علينا من سلاح عدونا، فالله الله في شعبنا وثورتنا وتضحياتنا.

اللهم عليك بالظالمين من الروس والإيرانيين والطائفيين وعليك بالنظام الحاقد المجرم يامن تمهل ولا تهمل، عجل لأهل سوريا نصرهم وفرجهم يا أرحم الراحمين.

 

المجلس الإسلامي السوري
22 رجب 1437 هجري، الموافق 29 نيسان 2016م


تعليقات الزوار

لم يتم العثور على نتائج

أضف تعليقًا

جميع المقالات تعبر عن رأي كاتبيها ولا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع