أبو بصير الطرطوسي
تصدير المادة
المشاهدات : 10104
شـــــارك المادة
مهما اشتدّت المحن، وتكالب الأعداء، ومسّ الشامَ وأهلَنا البأساء والضّراء، لا ينبغي ولا يجوز أن يتسلل اليأس والقنوط إلى نفوس المؤمنين، والمجاهدين منهم بخاصة.. بوعد الله، ونصره، وفرجه القريب، فالنصر آتٍ، آتٍ، وما ذلك ببعيدٍ، بإذن الله.
فسنّة الله تعالى في خلقه أن يأتي الفرَج بعد الكرب والضيق، واليسر بعد العسر، والنصر بعد اليأس، كما قال تعالى: [حَتَّى إِذَا اسْتَيْأَسَ الرُّسُلُ وَظَنُّواْ أَنَّهُمْ قَدْ كُذِبُواْ جَاءهُمْ نَصْرُنَا] يوسف:110.
وقال تعالى: [أَمْ حَسِبْتُمْ أَن تَدْخُلُواْ الْجَنَّةَ وَلَمَّا يَأْتِكُم مَّثَلُ الَّذِينَ خَلَوْاْ مِن قَبْلِكُم مَّسَّتْهُمُ الْبَأْسَاء وَالضَّرَّاء وَزُلْزِلُواْ حَتَّى يَقُولَ الرَّسُولُ وَالَّذِينَ آمَنُواْ مَعَهُ مَتَى نَصْرُ اللّهِ أَلا إِنَّ نَصْرَ اللّهِ قَرِيبٌ] البقرة:214.
وقد كثر سؤال الناس في هذه الأيام، وبخاصة منهم أهل الشام: [مَتَى نَصْرُ اللّهِ]؟
وجواب الله تعالى لهم، ولعباده المؤمنين عبر الأزمان كلها: [أَلا إِنَّ نَصْرَ اللّهِ قَرِيبٌ].
نعم؛ نصر الله تعالى قريب، ولو تأخّر فلحكمة بالغة يعلمها الله، فنصبر ونحتسب، أو لخطأ من عند أنفسنا، فنراجعها، لنصحح التوبة والمسار.
ومما يحمل النفس على مزيدٍ من الاطمئنان واليقين بوعد الله تعالى ونصره، بشرى النبي صلى الله عليه وسلم للشّام وأهله: "تكفّلَ الله لي بالشّام وأهلِه"، ومن تكفّل الله به، فلا خوف ولا ضيعة عليه، فالله تعالى كافيه، وهو حسبه، ونعم الوكيل.
صفحة الكاتب على فيسبوك
مهند بويضاني
مجاهد مأمون ديرانية
أحمد أبازيد
جميع المقالات تعبر عن رأي كاتبيها ولا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
برأيك، هل ستحقق العملية التركية -شرق الفرات- أيّ مكاسب للسوريين؟
نعم
لا
عمر حذيفة
لبيب النحاس
مؤسسة الموصل
أسرة التحرير
محمد العبدة