أسرة التحرير
تصدير المادة
المشاهدات : 7379
شـــــارك المادة
الشهيد الشيخ -بإذن الله- بشار خالد الكامل النعيمي الذي استشهد غدراً اليوم، نائب دار العدل بدرعا، وعضو بهيئة الشام الإسلامية ورابطة خطباء الشام.
من مواليد غصم 1970 درس في كلية التاريخ بجامعة دمشق، إضافة إلى العلوم الشرعية وهو من حفاظ الحديث. تتلمذ عند الشيخ عبد القادر الأرناؤوط -رحمه الله- كان مثالاً للإنسان المكافح في تحمل مسؤولية العائلة بعد وفاة والده المبكرة. وكان معارضاً شديداً لنهج الحكم في سورية قبل الثورة. انضم إلى صفوف الثورة من اليوم الأول، وحرض على المظاهرات واستقدم أول بث لقناة الجزيرة لمظاهرات غصم.
كان له الفضل في الفصل بين الناس في القضايا الشرعية والحقوقية وكانوا يثقون بحكمه الذي استند إلى الشريعة الإسلامية والعرف الاجتماعي. شارك في الحراك العسكري وكان من مؤسسي فرقة خيال الزيدي وشرعي لها. عين بعد اقتحام سجن غرز نائبا لرئيس دار العدل في حوران، وله دور كبير في فض النزاعات بين الفصائل المسلحة بالرغم من صعوبتها.
يقول عنه صديقه ياسر المقداد: بشار الكامل.. خسارة لحوران وقضائها وعدلها ما استطعت أن أكتب شيئا منذ أمس لوقع المصاب، كنت على موعد للحديث معه في صباح اليوم الذي استشهد فيه، فتأخر بالاتصال.. بينما أتابع السكايب والواتساب لأرى ظهوره وأقول لعله نسي.. فلا يجيبني إلا خبر اغتياله.. والله المستعان.
أحسبك يا أبا أسامة صدقت الله فصدقك أعزي نفسي أن الله اختارك شهيدا: كرامة في الدنيا و الآخرة، رحمك الله يا صاحبي، تقبلك الله يا رفيق دربي. كان -رحمه الله- مثال الهمة والنشاط منذ بداية الثورة، ذكيا صاحب مواقف جريئة. أول من أسس المحكمة في المنطقة الشرقية، وثبت رغم التحديات العظيمة وتهديدات الغلاة، ثم استطاع أن يقود العملية حتى أخذ تأييد أغلب وأكبر الفصائل وتوقيعهم على ميثاق ومساندة المحكمة، ثم كدّ وواصل الليل والنهار حتى استطاع جمع المحاكم جميعها في حوران تحت مظلة واحدة" الهيئة القضائية الموحدة" والتي أصبحت بعد ذلك "دار العدل" وأدار ملف القضاء بكل حكمة وثبات عندما كان رئيس الهيئة القضائية الموحدة، وبعد أن استلم نائب رئيس دار العدل، مما زاد من حنق الغلاة عليه. أول من أسس المراكز الدعوية في حوران واستلم إدارة المركز الدعوي في المنطقة الشرقية وأسس عدة معاهد شرعية.
أسس فرقة خيالة الزيدي التي شاركت ولازالت تشارك في كل المعارك الكبيرة في حوران. دخل في نزاعات كبيرة بين الفصائل فكان له الدور الأكبر في حلها ووضع صيغ التفاهم بينها.
كان معتدلا متوازنا مما أعطاه القبول عند جميع الفصائل. عرفته محبا حريصا على طلب العلم، كان لي شرف تدريسه بعض الكتب في الحديث والعقيدة والفقه فكان متميزا، وقد ثبت تميزه في هذه الأحداث. تقبلك الله أبا أسامة شهيدا ورفع منزلتك، وأخلف على أهلك خيرا وإنا على الدرب ماضون بإذن الله
رحمك الله يا أبا أسامة وأسكنك فسيح جناته، و إنّا لله وإنّا إليه راجعون
محمد ياسر الطباع
عبد الله عللوه
مفكرة الإسلام
جميع المقالات تعبر عن رأي كاتبيها ولا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
برأيك، هل ستحقق العملية التركية -شرق الفرات- أيّ مكاسب للسوريين؟
نعم
لا
عمر حذيفة
لبيب النحاس
مؤسسة الموصل
محمد العبدة