أسامة الخراط
تصدير المادة
المشاهدات : 4354
شـــــارك المادة
لو قمت بعمل وأنت تريد إرضاء الأنا المتضخمة فيك ولتثبت أنك بقوتك ناجح وقادر ومسيطر فستشعر بالتوتر والضيق طوال فترة أداء العمل ولا ترتاح حتى تحقق الهدف، ولو لم تحققه لأي سبب ستصاب بالإحباط والاكتئاب والضيق.
أما لو كنت تقوم بالعمل خالصا لوجه الله فستكون في الطريق للهدف مستمتعا سعيدا تشعر بالرضا والطمأنينة تؤديه بإتقان وهدوء مهما طال الزمن، ولو وصلت للهدف أو لم تصل تظل سعيدا منشرح الصدر. فأنت قمت به لوجه الله وهو سبحانه طلب منا السعي ولم يطلب منا تحقيق الأهداف فهو وحده المتحكم بالكون ومن يقدر الأمور حين يريد وبالساعة التي يريد ﴿وَأَنْ لَيْسَ لِلْإِنْسَانِ إِلَّا مَا سَعَى* وَأَنَّ سَعْيَهُ سَوْفَ يُرَى* ثُمَّ يُجْزَاهُ الْجَزَاءَ الْأَوْفَى﴾ هناك من عمل في الثورة وهدفه نفسه والأنا في داخله لذلك تراه يظلم ويغش الناس ويكذب ويتجبر ويستبد ويغضب حتى يحقق الغاية التي يريدها. ولو لم يصل لها تسمع منه كلام الأذى والتمنن وأنا كنت وأنا أول من عملت وأنا لم يقدروني وأنا حررت وأنا من يجب أن أتحكم وأحكم. وللأسف لن يتقبل الله منه ولن يبارك له أعماله فهو لا يقبل إلا ما كان خالصا لوجهه الكريم. ولذلك قالت العرب: قل لمن لا يخلص لا تتعب. والله أكبر من فهمها وجد سعادة الدنيا والآخرة.
صفحة الكاتب على فيسبوك
أحمد دعدوش
أبو بصير الطرطوسي
سلطان العميري
عماد الدين خيتي
جميع المقالات تعبر عن رأي كاتبيها ولا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
برأيك، هل ستحقق العملية التركية -شرق الفرات- أيّ مكاسب للسوريين؟
نعم
لا
عمر حذيفة
لبيب النحاس
مؤسسة الموصل
أسرة التحرير
محمد العبدة