مصطفى عكرمة
تصدير المادة
المشاهدات : 2395
شـــــارك المادة
ماذا يفيد القولُ عن سوريه * * * وعجيبةَ الدُّنيا غدت سوريهْ دعني بربك لا أطيق تحدثاً * * * عما يعاني النّاسُ في سوريهْ لكنما هي زفرة القلب الذي * * * سكنَتْه وارتاحت به سوريهْ ما كان من قطرات قلبي ذرّةٌ * * * إلا وفي تكوينها سوريهْ وأحس كلَّ دمٍ يُراق به دمي * * * يجري وتُفدى بالدما سوريهْ عم البلاء بها وعزّ نصيرُها * * * والكل يزعم لو فدى سوريهْ أحلام كل الحاقدين تحققت * * * لمّا تهدم ما بَنَتْ سوريهْ القصفُ والتدمير يفني إرثَها * * * والظلم يفني الأهل في سوريهْ الحاقدون بكل أسلحة الرّدى * * * قد جُمعوا ليدمروا سوريهْ والأقربون، وكل من لم يهتدوا * * * قد أيَّدوا حرباً على سوريهْ والعالم الغربيُّ طمأن عُربنا * * * لا تأبهوا إن دُمِّرت سوريهْ لا لن يضير عروشكم تدميرُها * * * ولسوف ترجف إن نجت سوريهْ فالدِّين فيها مُنذرٌ لعروشكم * * * ولقد وعاه الناس في سوريهْ وطغاة كل الكون ممن سُلِّطوا * * * يخشون نورَ الحق من سوريهْ فتجمع الإلحادُ يحشد جُندَه * * * لم يحتشد إلا على سوريهْ فنظامنا في الحكم سوف تزيله * * * جندٌ نمتهم بالتقى سوريهْ ونرى عدالة ربهم تودي بنا * * * فلنحذر الإيمان من سوريهْ فلكم عملنا جاهدين ولم ندع * * * سبباً لنزع الدين من سوريهْ من كل صِقع قد تداعى من طَغوا * * * لإبادة الإسلام في سوريهْ من ألف عامٍ يحشدون قواهمو * * * ويخططون لغزوهم سوريهْ والكفر والايمان ما اجتمعا معاً * * * والمؤمنون مُقامهم سوريهْ والمدَّعون تديُّناً هم جندها * * * ووسيلة التضليل في سوريهْ أفتَوا بما شئنا فنالوا عطفَنا * * * وغدوا لنا السفراء في سوريهْ فهم الذين رضوا بفرقة دينهم * * * ليعم ألفُ تمذهُبٍ سوريهْ هذا الذي قد كان في سوريه * * * وبكل أرضٍ ماثلت سوريهْ حتى غدا التوحيد شِركاً ظاهراً * * * فتسلَّط الكفارُ في سوريهْ بِدعٌ وأذنابٌ لك مضلِّلٍ * * * فالظلم مثلُ العدل في سوريهْ والمسلمون كما أراد عدوُّهم * * * في ألف نومٍ عن أسى سوريهْ خجلاً تراهم يشجبون مصيرَها * * * ولكم أضرَّ الشَّجبُ في سوريهْ! وأنا وربِّ العرش أحمل همَّها * * * ومُنايَ أن تحيا الهدى سوريهْ فبها أعزَّ الله دهراً أمتي * * * والمرتجى لصلاحها سوريهْ فالنصر وعدُ الله وهو مقدَّرٌ * * * مهما تمادى الظلم في سوريهْ أَوَما تراه بمقلتيَّ بهاؤه * * * مهما يُظّنُّ نأيتُ عن سوريهْ فمُنى فؤادي أن تزول طغاتُها * * * وتعيش عزةَ دينها سوريهْ لأرى لواء الظافرين يُظلها * * * والخزيُ راح بمن غزا سوريهْ وأرى بها التكبير يهدر فيضهُ * * * من كل قلبٍ حبُّه سوريهْ وصدى الأذان يجوب في أرجائها * * * والنور يشرق من رُبى سوريهْ والمسجد الأمويُّ يُنسي غربتي * * * وبه الأُباة محرّرو سوريهْ والساجدون الحامدون بدمعهم * * * أمست تضم حشودَهم سوريهْ فأخر ألثم تربةً مجبولةً * * * بدماء من قد حرّروا سوريهْ فأقول والدنيا تصيخُ لقولتي * * * يا من جهلتم هذه سوريهْ قد كان حلماً أن أرى سوريه * * * والآن حرًّا عُدتُ يا سوريهْ فهنا الحياة نعيمُها وبها غداً * * * أغفو قريراً في ثرى سوريهْ
رابطة أدباء الشام
فاطمة محمد العمر
المندسة السورية
مصطفى العلي
يحيى بشير حاج يحيى
المصادر:
جميع المقالات تعبر عن رأي كاتبيها ولا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
برأيك، هل ستحقق العملية التركية -شرق الفرات- أيّ مكاسب للسوريين؟
نعم
لا
عمر حذيفة
لبيب النحاس
مؤسسة الموصل
أسرة التحرير
محمد العبدة