رواد الحلبي
تصدير المادة
المشاهدات : 3235
شـــــارك المادة
"أن يحلم طفل بلعبة أو قطعة حلوى، فهي من فطرة ما خلقت عليه الطفولة ومن البديهيات، أما أن يكون جل ما يحلم به طفل سوري بقبر حقيقي لوالده؛ فتلك نهاية أحلام الطفولة"، يقول صحفي سوري. وعلى خلاف أطفال العالم، تحولت حياة أطفال سوريا، وأحلامهم إلى حرمان واغتراب، وموت، حتى وصل بهم الحال أن جل ما يتمنوه قبور حقيقية لآبائهم وأمهاتهم، بعد أن أصر الأسد على حرمانهم حتى من هذه الأمنية. الطفل "عدنان مظهر الشيخ رجب" اللاجئ في لبنان، ذو الحادية عشرة من العمر من مدينة داريا بريف دمشق الغربي، صممّ مجسماً فنياً في مخيمات اللجوء، إلا أن مجسمه أو لوحته ليست كلوحات أقرانه بطبيعتها، فرسم لوحة من قبور لشهداء أحدها يعود لوالده، وبعض شهداء مدينة الثورة (داريا) ممن استشهدوا تحت التعذيب في أقبية سجون الأسد، ولم يسمح لهم حتى باستلام رفاته، أو أين دفن". والمدقق في اللوحة الكرتونية الصغيرة، يدرك ما وصل إليه أطفال سوريا من وعي للحقائق قبل بلوغهم، فـالطفل "عدنان" لوّن شواهد قبور المجسم ببقع حمراء، مشيراً إلى لون الدماء التي سفكها الأسد في سبيل بقاءه على كرسي الحكم. وأضاف "عدنان" على كل شاهدة كلمة "البطل" بعد كل كلمة "شهيد"، مدركاً أن من ضحوا بأرواحهم في سبيل وطنهم هم أبطال، فأي طفل بعمر "عدنان" بات يفرق اليوم بين شهيد وبطل وقبر وحق وباطل.. غير أطفال سوريا؟.
سراج برس
محمد العبدة
عماد الدين خيتي
أبو بصير الطرطوسي
جميع المقالات تعبر عن رأي كاتبيها ولا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
برأيك، هل ستحقق العملية التركية -شرق الفرات- أيّ مكاسب للسوريين؟
نعم
لا
عمر حذيفة
لبيب النحاس
مؤسسة الموصل
أسرة التحرير