عبد الله الرحمون
المرفقـــات
تصدير المادة
المشاهدات : 3309
شـــــارك المادة
مع التفهّم الكبير والاعتراف الواجب بأنَّ تكالب الأطراف المختلفة على ريف حلب الشمالي لم يحصل مُسبَقاً في أيِّ موقع آخر من الجغرافيا التي تقع تحت سيطرة الثوار السوريين، فهم يواجهون النظام السوري والميليشيات الإيرانية المدعومة بالطيران الرّوسي من جهة ويحارِبون قوات سوريا الديمقراطية الكردية المدعومة من التحالف الأمريكي من جهة أُخرَى، كما أنهم يرابطون أمام الثغور التي يتربّص بها تنظيم الدولة على مدار عامين ونصف من جانبٍ ثالث.
هذا العدوان الثلاثي في ظلِّ حلفاءَ مترددين يجعل من المهمّة المطلوبة في الإبقاء على الحواضن المهمة للجيش السوري الحرّ أقرب للأساطير.
من جانبٍ آخر، فإنَّ تساقط الحواضن المهمّة للجيش السوري الحر في ريف حلب الشمالي كَقِطَع الدومينو، يدعونا لمراجعة تجاربَ ونماذج أخرى وُضعَت في ظروف لا تقل صعوبة ولكنها تمكنت من الصمود والبقاء حتى الآن على الأقل، فربما يكون في تجربتها ما يستفاد منه في واقع واستراتيجيات باقي المُدن والأرياف المهدَدَة.
فتجربة مدينة داريا من النماذج المثاليّة للمقارنة والاستقراء في هذا المجال لعدة أسباب: أهمها أنَّها تجربة رائدة حققت نجاحات وسمعة طيّبة في سياق الثورة السوريّة، إنْ كان ذلك على مستوى النضال العسكري ممثلاً بـ”لواء شهداء الإسلام” أو مستوى التجربة الإدارية المميزة ممثلةً بالمجلس المحلي في المدينة.
كما أنَّها تُمثل حالة فريدة للواقع الجغرافي القاسي والمعزول عن أيّ بوابة حدودية مع دولة تُساندُ وترفد صمودها ونضالها وذلك على خلاف أرياف حلب وإدلب التي منحتها الجغرافيا هبةَ مجاورة تركيا ولعنتها في آنٍ معاً.
يحاول الباحث عبد الله الرحمون في هذه المادة المركزة تسليط الضوء على هذه التجربة المميزة وعوامل نجاحها حتى يكون بالإمكان الاستفادة منها…
لتحميل الورقة والاطلاع عليها من هنا
إدراك
المركز العربي للأبحاث ودراسة السياسات
ناصر القفاري
المرصد الاستراتيجي
بشير زين العابدين
جميع المقالات تعبر عن رأي كاتبيها ولا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
برأيك، هل ستحقق العملية التركية -شرق الفرات- أيّ مكاسب للسوريين؟
نعم
لا
عمر حذيفة
لبيب النحاس
مؤسسة الموصل
أسرة التحرير
محمد العبدة