عبد الرحمن العشماوي
تصدير المادة
المشاهدات : 2479
شـــــارك المادة
هل درى ماذا جرى لمّا جفا حين زاد البعدُ قلبي شغفا
حينما أصبح قلبي بَعْدَهُ لحنيني وأنيني هدَفا ؟
حين صار الليلُ وحشاً مُرعباً ناتئَ الجبهةِ مشدودَ القفا
حين غاب النجمُ والبدرُ انطوى في ظلام الليلِ حتى خسفا ؟
حين غامتْ رؤيتي واضطربتْ خطواتي والطريقُ انحرفا
حينما استعصتْ حروفي فغدتْ لا تُطيع الباءُ فيها الألفا ؟
هل درى الراحلُ ، عن قلبي الذي بالأسى بعد الصفاء الْتحفا
هل درى عن مقلة ساهرةٍ حينما أغمض عيناً وغفا ؟
أيها الراحلُ لو أبصرتني بعدما كدّر همّي ما صفا
في فؤادي دَوْحةٌ ظامئةٌ طائرُ الذكرى عليها رفرفا
ترقب الغيثَ لكي يُنْعِشَها بعدَ أنْ غابَ زماناً وجفا
بعدَ أنْ مرّ جفافٌ قاتلٌ جرّدَ الغصنَ وألقى السعفا
أيها الراحلُ ما أنصفتَني لم أزلْ أطلبُ منك النّصَفا
لا تسلْ عن حالتي إني هنا لم أجاوزْ بَعدك المُنْعَطَفا
لم أزلْ أَرْتَقِبُ النورَ الذي كلّما بانَ لعينيَّ اختفى
أنت سرٌّ في فؤادي كامنٌ نطَق الدمعُ به فانكشفا
كيف يبكي شاعرٌ وهو الذي كلّما شاهد دمعاً كَفْكَفا ؟
كم تجلّدتُ وفي قلبي أسىً لو تغَشّى جبلاً لارتجفا
أَلِفَ القلبُ أنيني بعدَكم آهِ من قلبي وممّا ألِفا
آهِ من روضٍ سقينا زرعَه زمناً ثم أتى مَن قطفا
أُذُني تسمع والعينُ ترى ودمي مازال يغلي أسفا
إن أقسى ما تُعاني أن تَرى وجهَ مَن تهواه لمّا صُرِفا
أيّها الراحلُ عني لا تَسَلْ ربّما أثبتَ قلبي ونفى
ما الذي نرجو من النخل إذا مَنَعَ التّمرَ وأعطى الحشَفا ؟
رُبَّ فقرٍ هوَ خيرٌ للفتى مِن غِنىً جرّ عليه التّرفا
من صفحة الكاتب على فيسبوك
رقية القضاة
طريف يوسف آغا
عبد السميع الأحمد
سلسبيل زين العابدين
جميع المقالات تعبر عن رأي كاتبيها ولا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
برأيك، هل ستحقق العملية التركية -شرق الفرات- أيّ مكاسب للسوريين؟
نعم
لا
عمر حذيفة
لبيب النحاس
مؤسسة الموصل
أسرة التحرير
محمد العبدة