سراج برس
تصدير المادة
المشاهدات : 3559
شـــــارك المادة
شابٌّ رصين، هادئٌ وشجاع؛ لم يتم عقده الثالث عندما لبّى الثلاثاء 2/9/2014 نداء الفزعة إلى حاجز البطيش في ريف حماة لتتلقاه عدّةُ رصاصاتٍ متفجرةٍ استقبلها في صدره، لينتقل إلى ربه شهيداً.
وضاح المصطفى أو أبو خالد كما يحب أن ينادى، خاض الكثير من المعارك في أرياف حماة، وهو القائد الميداني للواء شهداء كفر زيتا التابع لتجمّع صقور الغاب، وقد خاض أغلب المعارك برفقة أشقائه، ووالده كما يقول أصدقاؤه.
لم يكن الشهيد الوحيد في عائلته، فهو ابن عائلةٍ عشقت الشهادة في سبيل الله، وقدّمت لها زينة شبابها، شقيقه حسن سبقه إلى الشهادة في معارك الريف الشرقي، ومحمد طريح الفراش إثر إصابته، وهو يتصدّى للطيران الحربي في مدينته، وأحمد لازال مرابطاً على خطوط النار بمدينته، وأبٌ يطلق الرصاص ابتهاجاً بنيل ابنيه الشهادة، فهو مشهودٌ له بالشجاعة. آخر معارك أبو خالد كانت تلك التي خاضها على أرض حماة، استخدم فيها نظام الأسد وشبيحته أعتى الأسلحة في محاولة التقدّم ولو لشبر، لترفع معنويات مقاتليها إلا أنها تلقّت ضرباتٍ موجعة، الضربة تلو الأخرى بفضل وجود من لديهم إقدام وشجاعة وضّاح المصطفى؛ يعشقون الشهادة كعشق شبيحة النظام للحياة. أصدقاء أبو خالد يقولون: قائدٌ ليس كالقادة، هو أخ وابن وصديق للجميع، ارتقى مقبلاً غيرَ مدبر في معارك الشرف والبطولة، ودفاعاً عن أهله، ودينه، وعرضه، على جبهة البطيش جنوب غرب مدينة حلفايا.
عمار البكور
أبو الحسن الأندلسي
أحمد موفق زيدان
جميع المقالات تعبر عن رأي كاتبيها ولا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
برأيك، هل ستحقق العملية التركية -شرق الفرات- أيّ مكاسب للسوريين؟
نعم
لا
عمر حذيفة
لبيب النحاس
مؤسسة الموصل
أسرة التحرير
محمد العبدة