..

ملفات

الكُتَّــاب

أرسل مشاركة


مرصد الثورة

بيان بشأن أحداث غزة

المجلس الإسلامي السوري

١٣ يوليو ٢٠١٤ م

المرفقـــات

pdf

تصدير المادة

pdf word print

المشاهدات : 3721

بيان بشأن أحداث غزة
1609608_781048801915056_1499035302077596277_n.jpg

شـــــارك المادة

 

 بيان بشأن أحداث غـزة

الحمد لله والصَّلاة والسَّلام على سيِّدنا محمدٍ رسول الله، وعلى آله وصحبه ومن اتَّبع هداه. يقول الله تعالى: ( أُذِنَ لِلَّذِينَ يُقَاتَلُونَ بِأَنَّهُمْ ظُلِمُوا وَإِنَّ اللَّهَ عَلَىٰ نَصْرِهِمْ لَقَدِيرٌ).

 


ينظر المجلس الإسلامي السوري إلى عدوان الكيان الإسرائيلي الأثيم على المدنيين العُزَّل في غزَّة على أنه وجه آخر للإرهاب الذي يقع على مجتمعات وشعوب المنطقة العربية والإسلامية. فمن طوفان الدم من الجرح السوري النازف والهدم الممنهج للإنسان والبنيان، وسرقة حقوق الشعب السوري من قبل الأسد ونظامه وأعوانه، مروراً بالعراق المحتل من قبل نظام المالكي وحلفائه الذين زرعوه في جسد العراقيين، وصولاً إلى غزة والعدوان الوحشي عليها!!!


إن خلط الأوراق وإشعال حرائق جديدة في المنطقة العربية والإسلامية لا يمكن أن ينظر إليه بسطحية. إن ما يجمع التعامل الظاهر بين القضايا الثلاث هو الشلل والتعطيل المتعمد للمنظومة الدولية في القيام بواجباتها تجاه حماية المدنيين، وانعدام الإحساس بالمسؤولية، والإصرار على حرمان الشعوب العربية والمسلمة من حقوقها في مواجهة أعدائها. فمنذ ما يقرب من أربع سنين وحتى الأمس القريب كان ظاهر ما يجري في المنطقة العربية والإسلامية هو جهاد الشعوب في وجه أنظمة ظالمة مستبدة من غير أن يظهر مباشرة من وراء استبدادها ومن يساندها. إلى أن انكشف مع العدوان الإسرائيلي القائم والموقف الجلي الواضح للقوى الدولية الكبرى من الثورة السورية الفاضحة؛ إصرار هذه القوى على وأد خيارات الشعوب في مطالبتها بحريتها وكرامتها وتحقيق العدالة دون وصاية لأحد أو ارتهان لجهة خارجية، ومن ذلك تقارب أبناء الشعب الواحد لمواجهة عدوهم الداخلي والخارجي والدفاع عن حقوقهم. فما إن تقاربت مكونات الشعب الفلسطيني فيما بينها حتى اشتعل فتيل خزان الحقد والكيد وانصبت الحمم الملتهبة على المدنيين العُزَّل عقوبة جماعية لهذا الشعب الفلسطيني الذي حرص على توحيد صفه واجتماع كلمته في سبيل استرداد حقه والوقوف في وجه أعدائه.


لقد كان - وعلى مر التاريخ البعيد والقريب- ممر النصر لأهل فلسطين عبر سورية وكان امتزاج الدماء بينهم والتحام معاناتهم سبباً في إحقاق الحق وإزهاق الباطل. وهذا ما يتأكد مع. ثورة الشعب السوري المجاهد في وجه نظام الاستبداد والطغيان ومن سانده. ولئن وقف أهل فلسطين في سورية مع ثورة الشعب السوري في وجه الأسد ونظامه فإن الوفاء والالتزام بالمبادئ يقتضيان أن نقول لإخواننا في غزة وأرض فلسطين: إننا رغم معاناتنا وجراحنا فلن تجدو منا إلا ما تحبون، وستبقى قضية فلسطين قضية السوريين والعرب والمسلمين الأولى ولن تشغلنا مواجهتنا لنظام الأسد ومن وراءه عن مناصرتكم وتأييدكم. وسيعلم أعداؤنا أن الحق لا بد أن ينتصر وإن طال الأمد وزادت المحنة. وَسَيَعْلَمُ الَّذِينَ ظَلَمُوا أَيَّ مُنقَلَبٍ يَنقَلِبُونَ. وصلى الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم.


السبت 14رمضان/1435ه
الموافق 12تموز / 2014م                                                                                    المجلس الإسلامي السوري

تعليقات الزوار

لم يتم العثور على نتائج

أضف تعليقًا

جميع المقالات تعبر عن رأي كاتبيها ولا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع