..

ملفات

الكُتَّــاب

أرسل مشاركة


مرصد الثورة

ملاحظات إسرائيلية حول الوضع في سوريا

شؤول منشي

١١ يوليو ٢٠١٣ م

تصدير المادة

pdf word print

المشاهدات : 9391

ملاحظات إسرائيلية حول الوضع في سوريا

شـــــارك المادة

المتابع للحرب الأهلية الدموية التي تجتاح سوريا منذ عامين وأكثر تساوره تأملات وآراء نوجزها فيما يلي:
أولا– رغم أن النظام له جيش قوامه أكثر من نصف مليون جندي مجهز بأحدث الأسلحة والعتاد، إلا أنه لم يفلح في قمع الثائرين ضده والذين يقاتلون بأسلحة بسيطة مقابل الطائرات والدبابات والصواريخ التي تهاجم الأهداف المدنية بلا رحمة.

 

 

وحتى يحقق الثوار أهدافهم فلا مندوحة من أن يعودوا إلى الميادين وساحات القتال.
ثانيا– النظام ماض في استخدام شعارات المقاومة والممانعة ضد إسرائيل، إلا أن الشعب السوري لم يقتنع بهذه الشعارات الصدئة، وهذا بدليل أن المعارضة تمتنع عن رفع أي شعار ضد إسرائيل ومن الجدير بالذكر أن الربيع العربي الذي اجتاح تونس ومصر واليمن وليبيا تفادى كليا إقحام إسرائيل فيما يجري.
ثالثا– النظام يتعامى عن حقيقة هامة ألا وهي أنه من غير الممكن أن يستمر في حكمه بعد هذه الثورة العارمة التي داس فيها الثوار على صور بشار ووالده وحطموا تماثيلهما. وأي نظام يفتقر إلى الهيبة لا يمكن أن يدوم.
رابعا– ليس سرا أن هذا النظام الفئوي العلوي يقاتل حتى النفس الأخير، لأنه يدرك أن هزيمته من الممكن أن تتمخض عن حملات انتقام وثأر ضده من جراء ما اقترفته شبيحة النظام من جرائم منكرة ضد المدنيين العزل وبضمنها استخدام السلاح الكيماوي كما اتضح مؤخرا.
خامسا– هنالك من يقول إن الربيع العربي الذي اجتاح دولا غير سوريا دار بالدرجة الأولى في العواصم. أما في سوريا فنشاط الثوار يدور في الحواشي وفي الأطراف النائية وفي ريف دمشق الفسيح وليس في مركز دمشق وأنه في دمشق ليس هنالك ميدان تحرير هائج كما هي الحال في القاهرة.

هذا صحيح، لأن الوضع في سوريا يختلف، فالجيش هو مع النظام لأن جل قادته وضباطه من العلويين هذا في حين أن الجيوش في دول الربيع العربي الأخرى لم تدعم النظام.
إلا أن هذا الخلاف لن يغير من حقيقة أن النظام سوف يسقط لا محالة.
وإذا كان للتاريخ دروس وعبر، فقد حدث في منتصف القرن الثامن ما يشبه حدث هذه الأيام. وذلك أن سقوط الدولة الأموية آنذاك لم يبدأ في دمشق وفي المركز وإنما في أطراف الدولة الأموية، في خراسان وجنوب العراق حيث التحق أعداء النظام في النجف وكربلاء إلى الثائر عبدالله بن الزبير مما أدى إلى سقوط الدولة الأموية والسؤال: هل يعيد التاريخ نفسه؟
سادسا– إيران تدعم النظام في حربه ضد الشعب لأن سوريا هي بمثابة المعقل الوحيد لنظام آيات الله في العالم العربي. وسقوط نظام بشار سيؤدي إلى إحياء المعارضة الداخلية في إيران.
سابعا– النظام الإيراني يأخذ بعين الاعتبار أنه رغم دعمه المطلق لبشار، فمن المحتمل أن يسقط هذا النظام، ولذا انبرى النظام الإيراني في تعميق نفوذه وترسيخ وجوده في العراق ليكون بديلا في حالة سقوط النظام السوري، خاصة وأن نوري المالكي عميل لإيران كبشار.
ثامنا– روسيا تدعم نظام بشار دفاعا عن مصالحها حيث لها استثمارات جمة في سوريا، كما أنها تحتكر ميناء طرطوس لمدة مئة عام وقد سيرت سفنها الحربية تجاه الساحل السوري لمنع تدخل خارجي في هذه الحرب. روسيا ماضية حتى آخر الشوط في حماية نفوذها في سوريا هكذا وكأنها تلهج تجاه الولايات المتحدة بشعار مفاده: "نحن هنا".
تاسعا- تدخل حزب الله في حماية نظام بشار وفقا لأوامر خمينائي، يكشف زيف شعاراته وأكاذيبه بأنه دخل سوريا للدفاع عن القرى التي يقطنها بعض الشيعة في سوريا ولحماية مرقد السيدة زينب.

ويتضح أيضاً أن حزب الله يزج لبنان في أتون المعركة والحرب الأهلية خدمة لمصالح النظام الإيراني.

والدم الذي يسفك على الأرض اللبنانية هو دم لبناني وعربي وليس إيرانيا.

 


العرب القطرية عن  موقع التلفزيون الإسرائيلي

تعليقات الزوار

لم يتم العثور على نتائج

أضف تعليقًا

جميع المقالات تعبر عن رأي كاتبيها ولا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع