رابطة العلماء السوريين
تصدير المادة
المشاهدات : 10478
شـــــارك المادة
الحمد لله رب العالمين ، ناصر المستضعفين ، وقاهر الظالمين ، ومجيب دعوات المضطرين ، والصلاة والسلام على رسوله الأمين ، سيد المجاهدين ، وإمام المتقين ، وعلى آله وصحبه أجمعين وبعد:
شهور عجاف ، وأيام صعاب ما زالت تعصف في سورية عامة وفي محافظة حمص خاصة حيث استعمل خلالها العدو الأسدي المجرم وطائفته كافة أنواع الأسلحة الفتاكة، فهدم البنيان ، وسفك الدماء ، وانتهك الأعراض ، ولم يسلم من شره حتى الحجر والشجر والحيوان.
هذا بالإضافة إلى حصار خانق فرضه على أحيائها القديمة ، منذ أكثر من تسعة أشهر ، منع من خلاله عن المحاصرين والطعام و الشراب ، والدواء والماء وكل مقومات الحياة .
إنها حرب طائفية بامتياز تولى ِكبْرَها بشار الأسد وأسرته ، والجزء الأكبر من طائفته ، تدعمهم الدولة الإيرانية الصفوية ومندوبهم في لبنان الشقيق بما يسمى (حزبَ الله) ذلك الحزب الذي كشف القناع ، وأماط اللثام عن حقد دفين ، وطائفية مقيتة ضد السنة فمدَّ النظام الظالم في سوريا بالمال والسلاح والرجال نقول هذا : مع تقديرنا لموقف العقلاء من الشيعة المنصيفين أمثال السيد / صبحي الطفيلي ، والسيد / حسن و محمد علي الأمين والسيد / هاني فحص وآخرين ممن جهروا بكلمة الحق ، وتبرؤوا من تصرفات حزب الشيطان وأنصاره.
أمام هذا الاحتلال المجرم لسوريا الأبيةِ عامهً ولحمصَ المصابرةِ خاصة ، والتي يراهن النظام على جعلها عاصمة للدولة التي يحلم بإقامتها ، حيث قام بتهجير أهلها واحتلال أحيائها ، تمهيداً لاختطافها وجعلها عاصمة له ، خاب وخسر فسوريا كلٌ لا يتجزأ بإذن الله تعالى .
وأمام هذه الهجمة الشرسة والحرب المسعورة المقيتة التي أطلقها النظام على سوريا .
فإن العلماء السوريين يعلنون النفير العام لتحرير سورية عامة ولإنقاذ حمص خاصة من براثن هذه الزمرة الحاقدة.
ويدعون كلَّ السوريين الذين تتحقق فيهم شروط أهلية الجهاد ، يدعونهم إلى الدفاع عن وطنهم والذود عن حياضه عملاً بقوله تعالى :{وَإِنِ اسْتَنْصَرُوكُمْ فِي الدِّينِ فَعَلَيْكُمُ النَّصْرُ} {الأنفال:72} .
فالمسارعة المسارعة ، والبدار البدار ، فهذه أحياء حمص وقراها السنية قدُ ُدمِّرت فوق رؤوس ساكينيها وهُجِّر أهلها بينما أحياؤهم وقراهم في سلام وأمان .
إنَّ العلماء في سوريا يؤكدون من خلال هذا البيان على الأمور الآتية:
1- ينبغي على كل قادر ممن تتوفر فيه أهلية الجهاد من أهل حمص ثم الأقرب إليها فالأقرب أن يسارع إلى نجدة إخوانه ونصرتهم على المجرمين الآثمين.
2- يجب على كل مسلم أينما كان أن يسارع لنصرة إخوانه المظلومين في سوريا كلٌ بقدر طاقته ، بالمال ، بالسلاح ، بالطعام ، وبالخبرة الفنية والعسكرية : {وتعاونوا على البر والتقوى} .
3- نؤكد للمجتمع الدولي أنه إذا لم يتحرك فوراً لإيقاف هذه المجازر ضد الشعب السوري السني فإنه يعتبر شريكاً للنظام الأسدي في إشعال الحرب الطائفية في سوريا ، ونحمله المسؤولية التاريخية والأخلاقية في ذلك .
فاللهَ الله أيها الشعب السوري البطلَ يا من صبرتم وصابرتم سنتين كاملتين لم تتراجعوا خلالها ولم تستسلموا ، بل ازددتم إصراراً وثباتاً على ثورتكم حتى يتحقق لكم ماتصبون إليه – بعون الله وتوفيقه – من النصر المؤزر والحرية الكاملة :
{ انفرُوا ِخفافاً وِثـقالاً وجاهدُوا بأموالكُم وأنفسكم في سبيل الله ذالكم خيرُُ لكم إن كنتم تعلمون } "التوبة :41"
{ولينصرن الله من ينصره إن الله لقوي عزيز } " الحج : 40"
(البيان مكتوب من موقع الرابطة) ( البيان مرئي .)
المجلس الإسلامي السوري
مديرية شؤون المساجد والأوقاف في الغوطة الشرقية
المجلس المحلي في حي القدم
جميع المقالات تعبر عن رأي كاتبيها ولا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
برأيك، هل ستحقق العملية التركية -شرق الفرات- أيّ مكاسب للسوريين؟
نعم
لا
عمر حذيفة
لبيب النحاس
مؤسسة الموصل
أسرة التحرير
محمد العبدة