..

ملفات

الكُتَّــاب

أرسل مشاركة


مرصد الثورة

يا قادة النصر

سامر محمد البارودي

٢٨ أغسطس ٢٠١٢ م

تصدير المادة

pdf word print

المشاهدات : 7332

يا قادة النصر
123 انتصار سوريا.jpg

شـــــارك المادة

قد هاج فيكَ الهوى يا شامُ واستعرا ***ياموطناً نزفتْ أطرافُه شَرَرا

ما عادَ يا حُرُّ في أجسادنا مُضَغٌ     *** تبغي الحياةَ وتهوَى اللّهوَ والصُوَرا

لم يبق فينا سوى النيران نُضرمُها  *** في غابة الظلم إن عادى وإن زَأَرا

كل الورود التي استنبتَها حملتْ    *** في ساقِها الشوكَ لايُثْنى ولو كُسِرا

 

 

ما عاد يرجو ثراك الحرُّ من قِمَمٍ     *** ينالُ مِنْ شاهقٍ طلاًّ ولا مطَرا

لا تَرْقُبنّ خطيباً في محافلِهِ يأَسو  ***    على الناس ما استعدى وما حَذِرا

أو تَنْظُرنّ مِن الأمداد ماسكنتْ      ***   قيعانَ بحرٍ عن الأنظار مُستَتِرا

لا تعبأنّ بدمع العين إذْ سَفَحتْ أو   ***   تجزعنّ لينبوعِ الدماء جرى

وسِرْ بجندكَ نحو الفجر ممتشقاً     ***   سيف المنون على الباغين منتصرا

يا قادةَ النصر أضحى الشام خلفكمُ  ***   شمالَ أظهركُمْ ماحاد واستترا

ضيعتموهُ طويلاً في محافلكمْ حيناً   ***   بمكة أو في مصر أو قطَرا

سَلُوا نجادَ يُعرْفكمْ منازلهُ              ***    مما تهدّمَ فوق الناس وانتثرا

سَلُوه مَن أطعمَ الجوعى فأشبعُهمْ ***    مِن القذائف مما طار وانفجرا

ها قد أتاكم لبيت الله منتشياً        ***    حياكُمُ فاغرَ الشدقين مؤتمِرا

لالن تُراعُوا كفاكُمْ ما أهمّكُمُ          ***    فالدرب نحوَ شآم العزِّ قد عَسُرا
إلا على آياتِهِ أو حزب نصرته           ***    ومَجمعُ النصر يبغي البيت معتمرا

يا قادة النصر لو ضاع الشآم           ***    سُدى ففيلق الشرِّ يرنو البيت منتظرا

بنادق الفرس ترعى في شآمِكمُ    ***    تقتاتُ نورَ عمودِ الدين والقمرا

أما سمعتم نجوم النصر عن بلد     ***    فرسانه خير أجنادِ الورى بشرا

فسطاطكم فيهِ في شرقي غوطته  ***   وفجرُ قدسكمُ منْ أُفْقِهِ ظَهَرا

لقد أطلّ شُعاعُ الشمس في كَنَف  ***    قد طالما ألِفَ الظّلماءَ والسَّهَرا

يعانق الناس لمّا آب من سفر        ***   يُحيي الضمائر والأسماعَ والبَصَرا

وجاء يُذكي معاني العزِّ في جسد   ***   أفاق من رقدة الإذلال معتبرا

قد بات قدسكمُ في عين ثورتنا      ***   ومشعل النور من فيحائنا ابتدرا

ثارتْ شآمُ الفِدا في كل ناحية       ***   تستنهضُ الشُهْبَ والوُديان والشجرا

مَنْ يُعيهِ الفجرُ يحبسْهُ الدَجى ضَجِرًا *** ومن يسابقه يحبس شمْسَهُ ظَفِرا

فانهض فقد لاح في الآفاق سؤددنا   ***  وأصبح النصرُ في سوريةٍ قَدَرا

تعليقات الزوار

لم يتم العثور على نتائج

أضف تعليقًا

جميع المقالات تعبر عن رأي كاتبيها ولا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع