طريف يوسف آغا
تصدير المادة
المشاهدات : 6141
شـــــارك المادة
تم إلقاء هذه القصيدة لأول مرة أمام جمهور حي في أمسية (الثورة السورية في عيون الشعراء العرب) الأحد 8 تموز 2012 من قاعة فندق إنديغو، هيوستن/تكساس
أنا سـورية أنا سـورية والبُطولاتُ فخري أنا سـورية حفرتُ مجدي على الصَـخرِ ما حنيتُ رأسـي لطاغيـةْ على مدى الدهـرِ فهلْ تظنونُ أيُها الحُثالـةْ أنكمْ مِني بناجيـنْ؟
نحنُ قومٌ للضَيمِ يوماً ما عرفنـاهْ وإذا زأرَ الردى، زأرنا في وجههِ مارهِبنـاهْ ماتسَـلطَ علينا أحَـدٌ إلا وفي أرضِـهِ دفنّـاهْ فهلْ تظنونَ أيُها الصعاليكُ أنكمْ مِنا بناجيـنْ؟
نحنُ أهالي حِمصَ العَدِيَـةْ لا نَهابُ الموتَ ولاتفزعُنا بَلِيـةْ تركَ لنا خالِـدٌ سَـيفَهُ أمانـةْ لِنحاربَ بهِ أشـرارَ البَريـةْ فهلْ تظنونَ أيُها الأشـرارُ أنكمْ مِنا بناجيـنْ؟
نحنُ أهالي حَمـاةَ أبي الفـداءْ تَهابُنا وحوشُ الأرضِ وجوارحُ السَـماءْ نحنُ حينَ صاحَ النفيرُ كنّا أولَ مِنْ لبّى النِـداءْ فهلْ تظنونَ يا أفرادَ العصابَةْ أنكمْ مِنا بناجيـنْ؟
نحنُ أهالي دَرعـا حُمـاةَ الحـُدودْ نحنُ أحفادُ حَمزةَ صيّـادِ الأسـودْ أشـعلَ أطفالُنا الثَـورةَ فرفعنا لها البيارقَ وكُنا الجُنـودْ فهلْ تظنونَ أيُها السَـفَلةْ أنكمْ مِنا بناجيـنْ؟
نحنُ أهالي الرسـتنْ والزاويةْ والشـغورْ نحنُ مَنْ رمينا العِدى في النُحـورْ أقسَـمنا على أنْ نُخرِجَ العقاربَ والأفاعي مِنَ الوكـورْ فهلْ تظنونَ يا قتلةَ الأطفالِ أنكمْ مِنا بناجيـنْ؟
نحنُ أهالي حلبَ الشَـهباءْ شَـرَّفَنا التاريخُ بِمَكانَـةٍ عَليـاءْ على يدِ هَنانـو تعلمنا الثَـورةَ ومِنْ سَـيفِ الدولةِ وَرِثنا الإبـاءْ فهلْ تَظنونَ أيُّـها الأصاغِـرْ أنكمْ مِنا بناجيـنْ؟ نحنُ أهالي دِمشـقَ الفيحـاءْ ليسَ عِندنا مكانٌ للجُبَنـاءْ لنا في سـاحاتِ الوغى صولاتٌ وجولاتْ ولا يعيشُ بينَنا عُمَـلاءٌ ولا دُخَـلاءْ فهلْ تظنونَ أيُّها الخوَنـةْ أنكمْ مِنا بناجيـنْ؟
لا واللهِ لَسـتمْ بناجيـنْ سَـنبقى نُطارِدُكُمْ إلى يومِ الدينْ ومَنْ يَقَـعُ مِنكمْ بأيدينا سَـنُحضرهُمْ إلى المقابرِ موجودينْ فهلْ كُنتمْ حقاً تَظنـونَ أنكمْ مِنا بناجيـنْ؟
حسان الجاجة
عبد الرحمن العشماوي
جميع المقالات تعبر عن رأي كاتبيها ولا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
برأيك، هل ستحقق العملية التركية -شرق الفرات- أيّ مكاسب للسوريين؟
نعم
لا
عمر حذيفة
لبيب النحاس
مؤسسة الموصل
أسرة التحرير
محمد العبدة