بسم الله الرحمن الرحيم

كان اسم جمعتنا: خذلنا المسلمون والعرب
أيها المسلمون أيها العرب:
لا يعني أنكم خذلوتمونا أننا مخذولون؟ نحن كنا نذكركم فقط بما يجب عليكم.
هل يكون الشعب مخذولاً إذا خرج بـ 645 مظاهرة؟ في 497 مكاناً في سوريا؟ هل تعلمون أننا كنا ننبهكم أنكم لستم أحراراً أيضاً؟ نحن الشعب السوري نساهم في حريتكم أيضاً، لأننا نحن نلنا الحرية وأصبحنا اليوم أسرى الدبابات والرشاشات. أحرار نفعل ما نشاء ولو أدى بنا إلى الموت.
أيها المسلمون أيها العرب:
اسمعوا بعض اللافتات في هذه الجمعة:
ليسمع العالم عن أسياد لا عبيد.. كل يوم نموت ليولد منا شهيد..
هل تستطيعون أن تسخروا من أنظمتكم كما نسخر نحن في الجمعة التي سميناها باسمكم؟ اسمعوا بعض اللافتات التي خرجت من رحم الآلام لتسخر من نظامنا الذي هو أعتى من أنظمتكم.
عزيزي المواطن.. نأسف لقتلكم... نحن نَقصِف لأجلكم..
نحن ندعوكم إلى التحرر من ذل قمع الرأي.
ليس هناك شيء أجمل من الحرية الممزوجة بالكرامة. لا نطالبكم الآن بإسقاط أنظمتكم.. لا نطالبكم الآن بمواجهة الدبابات والرشاشات والطيران.
لتكن خطوتكم الأولى في الحرية أن تقولوا لحكامكم: إخواننا في سوريا يقتلون ظلماً وعدواناً فأنقذوهم.
بقي لديك سؤال أخي العربي أخي المسلم وعليك الإجابة عليه: لماذا خذلنا المسلمون والعرب؟