سفر الحوالي
تصدير المادة
المشاهدات : 3554
شـــــارك المادة
يا شام هل يحجز الأشواق قضبان؟ *** أم يحجب الطيف أسوار وجدران قد استوينا فكـل رهـن محبسـه *** للظلم من حولـه سوط وسجان لنـا إذا هبت الأنسـام لاعجـة *** من حرقة الوجد فالأكباد نيران يغشى الأسى ناظرينا كلما ومضت *** في الأفق بارقة تخبو وتزدان إذا تـألق فـي عليـائهـا أمـلٌ *** هوى إليه هوىً وانساب ألحان لا عتب أن فـرقتنا للنوى سبـل *** فالدهر ذو دولة والوصل ميان وهـكـذا تنضب الأرواح نازفـة *** بكل جرح مرارات وأشطان لـم يبق إلا صبـابـات نجاذبهـا *** لا ترتوي فالجوى باليأس حران نباكر الغَمَّ في الإصبـاح متقـداً *** وفي العشية آهات وأشجان تطير أرواحنا شوقاً ولـو قـدرت *** طارت إليكم مع الأرواح أبدان أنتم ندامى الهوى ما للهوى بـدل *** منكم إذا سامر المشتاق ندمان لسنا من الحب في شيء لو انصرفت *** عنكم صبابتنا أو ضل وجدان نسلـو الحياة ولا نسلو تذكركـم *** وهل تداوى بغير الذكر ولهان وحسبكم أنكم في القلب مسكنكم *** حيث الأسى راتع واليأس حيران عـسى تراسـلُ أشـواقٍ يعللنـا *** وربما خفتت بالشوق أحزان أواصر الحب كـلُّ الحب تجمعنـا *** رغم القيود أما قد قال حسان: إما سألت فإنـا معشـر نـجب *** الأزد نسبتنا والماء غسان وكل ناعورة بـالشام نـادبـة *** عهد الوصال فهل للهيض جبران * * * الله أكبـر! هـذا الظلـم فرقنـا *** وللمقادير إيلاف وإظعان كأنه لـم يكن بالـمرج مرتعنـا *** ولم يكن في ربى جيرون جيران ولم يكن في الثغور الغر مرصدنـا *** وفي المضائق حراس وسكان وفي السواحـل نيـران وأربطـة *** وفي الجزيرة أحباب وإخوان وفي المـدائـن أنسـاب مؤلفـة *** وفي العشائر أصهار وأختان وأعذب الحب ما كـانت موارده بـ *** القدس، أواه هل للقدس نسيان * * * يا شام يا معقل الإسلام ما ركضت *** بلق الخيول ومد الظل أفنان إذا تضاءل هـذا الحب عن بلـد *** ففي مرابعكم فيء وأكنان تالله ما الغوطة الغناء منيتنا *** وفي مسارحها للحسن غزلان ولا رسـوم لأجداد بسـاحتكـم *** إذ كان يملكها أزد وزهران ولا صبا بردى يسبي مشاعرنـا *** لكنما حبكم دين وإيمان * * * من البراق أصول الحبّ قد بزغـت *** وقد أضاءت لها بصرى وحوران إذا سرى الطيف منكم وانثنى *** سحراً يهيج بالقلب للإسراء عنوان لله حـبٌ، رسـول الله أسسـه *** وهل لنا غيره أس وأركان وقـام من بعده الصديق يـورده *** والشرق والغرب نيران وصلبان بعـزمةٍ عـقد الـرايات مـرتقباً *** بشرى الرسول وأمضى وهو عجلان وقال: إن لم نبادرهم بـمعمعـة *** تنسي الحلومَ فلا كنا ولا كانوا والدهر ما عزم الصديق مرتجـف *** والأرض مائدة والبحر طوفان إذا تـحنن فالإعصـار مرحـمة *** وإن توعد فالأنسام حسبان يعطي وليس لـمخلوق عليـه يـد *** إنفاقه حسبة، والعتق إحسان دع ليلة الغار فالقـرآن خلـدهـا *** تقاصرت همم عنها وأزمان * * * والروم قد أثخنت في الفرس عن حنق *** فـالشام قلب وباقي الملك جثمان حـلاوة النصـر لا زالت تـداعبهـا *** ونشوة النصر في الطغيان طغيان لكن قلب هرقل َ واهـن وجـل *** تصارعت فيه أنوار وأوثان لديه من سابق الأخبار عـن سـلفٍ *** من النبوات آيات وبرهان شمس الـرسالة هـذا حين مطلعهـا *** فلتبتهج بسنا الرحمن أكوان "ساعير " و"الطور" للإسـلام تقـدمـةٌ *** والنور تعلنه في الأرض "فاران" والله يختـار مـما شـاء مرسلـه *** والخلق ليس لهم رأي ولا شان والملك في فـرع إسـماعيل منتقـل *** حتماً ولو كرهت روم ويونان ملك الختان بدا في الأفـق شـاهده *** فبان أن الملوك القلف قد بانوا وأخمدت نار كسرى حين مشرقـه *** واهتز بالشرفات الشم إيوان تـلا كتـاب رسـول الله في أدب *** وقال للروم والأرصاد حيطان: هذا الرسول الـذي كنـا نؤملـه *** فالعين نائمة والقلب يقظان وهذه الشام للمبعوث عاصمـة *** للسيف ظل وللزيتون أغصان إن اتبعنـاه فـالدنيـا لنـا تبـع *** وسائر الناس خدام وولدان وإن أبيـنا فـأمـر الله غـالبنـا *** وملكنا ضائع والسعي خسران * * * نعمْ! "هرقلُ" لقـد أسـمعتَ ذا صمـم *** لو كان للقوم آذان وإذعان أبت بطارقة الرومـان مـوعظـة *** وغلّ أحلامهم كبر وبهتان والكبر ما كان في طياتـه حـسـد *** فشر وادٍ تردى فيه إنسان إلا "ضغاطر" إن الله أكـرمـه *** وقال: يا قوم إن الحق فرقان محمد نحن في الأسفـار نـعرفـه *** فكيف يوبقنا في الكفر نكران تواتـرت عندنـا أنبـاء بعثـتـه *** فالخلق ينتظرون الإنس والجان لولاه ما هاجر الأحبار واصطبـروا *** على لظى يثرب والشام أجنان وللـنبـوة أعـلام إذا نشـرت *** أصغى وأبصرها بكم وعميان وحي يصدق بعضاً بعضـه أبـداً *** توراة موسى وإنجيل وقرآن والحـق أولـه مـهـد لآخـره *** جبريل ناموسه والرُّسْل إخوان تقـدس الله أن يـدعى لـه ولـد *** أو أن يكون لـه ندٌ وأعوان وكلكم عارف ما قلت فـاتبعـوا *** حكيمة النمل إذ وافى سليمان فـأشعياء حكى أوصـاف طلعته *** كما حكى صورة بالرسم فنان ودانيال فقد جاءت نبوتـه نصاً *** كما يبصر الإنسانَ إنسان وفي المزامير يـأتي أحـمد فـإذا *** كل الجزائر والأنهار خضعان وسـوف تُخدِمـه أقيالَهـا سبـأ *** وسـوف تتحفه بالورد لبنان ويهرع الناس نـحو البيت عاريـة *** أطرافهم ولهم عج وألحان تهـدى إليـه قـرابـين مقلـدة *** تسوقها حسبة مصر ومديان وفي شـكيم لـه جـيش ذوو غـرر *** يقتص مما أراقت قبل رومان وأرض بابل يعنو سـحرهـا هـلعـاً *** إذا ترنم بالتهليل عربان هم أمة الحمـد والتكبير ديدنـهم *** إذا علوا شرفاً أو لاح علوان وفي النهـار ليوث لا يسـاورهـا *** غمر وهم في ظلام الليل رهبان هذا هو الملكوت الحق قد بـزغـت *** أنواره فالدجى المبهور وسنان كـأنني أبصـر الأمـلاك تحملـه *** وهم صفوف لمبداه وفرقان وذا المبارك باسـم الـرب مقدمـه *** بنوره محفل الأملاك زهوان تمت على الحجر المـرفوض نعمتـه *** فصار تاج الذرى والدين بنيان أيخفـض الله بنيـانـاً ونـرفعـه؟ *** ويصطفي الله مختاراً ونختان ويبتـلي الله تقـوانـا فيلـبسهـا *** من التعصب إغماط وشنآن * * * فمزقوه وقـد كـان الإمـام لهـم *** لكن تملكهم بغي وأضغان كانت دمشق تـرى هـذا وتسمعـه *** كذاك أصغت لقول الحبر جولان وكـل مؤتمـر في أي مـحتضـر *** غير السقيفة أسمارٌ وبطلان بكى هرقل ولكن كـان ذا جلـد *** وقال قولـة نصح وهو لهفان يا أيها الروم إن لم تسلمـوا فلنـا *** في الصلح خير وبعض المر حلوان وملك أحمد حـد الشمس مبلغـه *** والترك من جنده والصين أقنان وسوف تسجد روما وهي صـاغـرة *** مهما تقادم أجيال وأزمان قالـوا: أندفع للأعـراب جزيتنـا *** أبناء هاجر هم للروم عبدان فقال: يا ليتني عبدٌ لأعسفهم مُلكـاً *** ولا ملك لي فيكم ولا شان وكنت ألثم من خير الورى قدمـاً *** يحيى بقبلتها روح ووجدان وقـد تـمنى مسيح الله خـدمتـه *** وحمل نعليه والإنجيل برهان * * * ثم انثنى من وراء الـدرب مكتئبـاً *** إذ أقبلت لجنود الله فرسان وكان ما كان مما الدهـر سجلـه *** وشاهدت آية حمص وبيسان ملاحـم الحق واليرمـوك رايتهـا *** فاضت بها من روابي الشام شطآن وكلما أوقـد الرومـان ملحمـة *** هوى لنا شهب وانقض عقبان جئنا صقوراً على شقـر مضمـرة *** وهم على الدهم يوم الروع غربان قد انتضينا سيوف الحـق ليس لهـا *** في النقع إلا جسوم الروم أجفان وللبطـولات أصـداء مـزلزلـة *** سارت بها في فجاج الأرض ركبان فمـا تظـن بـجيش في ذؤابتـه *** أصحاب بدر وسيف الله أركان مـلائك الله بالإرعـاب تنصرهـم *** لهم من الذكر أحراز وأحصان تمضي القرون ونون الدهر عاجـزة *** عن كتب أمجادهم والسطر عيان * * * ودِّعْ -هرقل ُ- وداعاً لا لقاء لـه *** ضاع الهوى فقد الأحلام هيمان ودِّعْ على حسـرة ما كنت تعشقه *** مراتع العز حيث الملك جذلان غال الحقيقة قـوم أُترعـوا بطـراً *** كما قد اغتالها في الدير رهبان فاقنع بمشطور ملك الروم مـا بقيت *** من البطاقة أطلال وعنوان ومن يعظم رسـول الله يجـز بـه *** دنيا إذا فاته دين ورضوان والحـمـد لله صـان الله ملتنـا من *** مثل ماعاث "قسطنطين" أو جان وأورث الله أرض الأنبـيـاء لنـا *** والسيف للسيف أكفاء وأقران والروم ما شئت من رأي ومن عدد *** لكنما الأمر توفيق وخذلان وإنما خذل الـرحمن مـجمعهـم *** كيلا يمن على الإسلام منان وكي يظلوا عـدواً دائمـاً أبـداً *** لا يستكين لهم حقدٌ وأضغان * * * والشام بالشوق قد أخفت شماتتها *** والحب يوقده للصب كتمان يا شام قد لاحت البشرى على ظمأ *** واستشرف الفجر أكمام وسيقان حان اللقاء فتيهي وارقصي جـذلاً *** فموكب الشوق للأعراس بستان أبو عبيدة والتقـوى تجللـه *** هشت لملقاه آكام ووديان وعانقته دمشق وهي غـارقـة في *** سكرة الحب والمشتاق نشوان قالت: ألا أرتوي من مبسم سقطت *** منه فدى لرسول الله أسنان هذا العفاف وهذا الزهد أذكـرني *** يحيى الرسول فقل لي كيف أزدان يا حبـذا النـور نور الله يغمـرني *** وحبذا الجند جند الله من كانوا هذا الحواري لا مـا كنت أحسبـه *** إذ للنواقيس في الأرجاء إعلان هذا الأمين كنـوز الأرض تطلبـه *** وكم سباها من الأحبار خوان والزهد في الفاتحين الغـر منقبـة *** ما نالها قط عربيد ودنان سل الفتوح التي كانت شريعتهـا *** ما سار "اسكندرٌ" أو سن "ساسان" يا من وسادتـه تـرس ومسكنـه *** خص ومزوده ملح وأشنان ما الشام قبلك إلا مقبر خـربٌ *** تناثرت فيه أشلاء وأكفان نور من الـرحمة المهـداة مقتبس *** أضاء والشام أدغال وغيران إذا تزينت الـدنيـا بـكى فرقـاً *** متاعها عنده زور وبهتان * * * رديفه سيـد الفتيـان قـاطبـة *** من حشو بردته علم وإيمان أغر أبيض يحكي البـرق مبسمـه *** وكل منطقه در وعقيان الذاكر الله إن قاموا وإن هجعـوا *** الذكر روح لـه والصوم ريحان قل يا معاذ فأبنائي تلامذة *** إذا نطقت وزهر الربع آذان * * * وهامت الشام شوقاً أن تـرى عمر *** هو الزعيم وهذا الصحب أعوان يا شام قد أقبل الفاروق فابتهجـي *** فالجو من عبق الفاروق ريان والأرض تهتـز رعباً من جلالـته *** ومن مهابته في السحب رعدان سكينة الحق تعلـو وجهـه أبـداً *** فلا يواجهه في الدرب شيطان وأينما سـار في مغناك مـوكبـه *** طابت بممشاه أعطاف وأردان مـحدَّث ملهـمٌ جـمٌّ مناقبـه *** العبقرية من سيماه تزدان أستغفر الله هـل شعري يحيط بـه *** وصفاً ولو أن هذا البحر ديوان وهو الذي طالما جادت فـراستـه *** رأياً فوافقه بالوحي قرآن يا حظ "جابية" بالركب قـد شـرفت *** وسائر الشام إصغاء وإذعان هنالك ارتجل الفاروق رائعـةً *** فيها من الحق دستور وتبيان جلَّى من الخطة البيضاء منهجهـا *** هو اجتماع وإخلاص وإيقان * * * وفجأة ضج هذا العـرس وانقلبت *** أفراحه مأتماً تغشاه أحزان نادى بلال فأبكى الشام قـاطبـة *** الصوت مختنق والحلق غصان أثار ذكرى رسول الله فـانتحبت *** وهل لذكرى رسول الله سلوان لم يستطع لاسمه لفظاً وحـق لـه *** إذ لوعة الحزن في الأحشاء نيران فتلك أصداؤه في الشام مـا سكنت *** السهل مستعبر والسفح حنان من كـان في الملأ الأعلى أحبتـه *** فلا يعلله في الأرض خلان رمضاء مكة تتلو بعـده "أَحَدٌ" *** و"الله أكبر" في الآفاق رنان وصخرة القدس تدري أن فارسهـا *** نظير يوشع لا روم وكلدان لما تسلمها الفاروق طهرهـا *** كما على الطهر أبقاها سليمان * * * يا فاتح القدس إن القدس قد سلبت *** وغالها بعدكم "ليفي" و"دايان" وباعها الزمـرة المستسلمون كمـا *** باع الحطيم بزق الخمر "غبشان" الله والنـاس والتاريـخ يلعنهـم *** فهم على الذل أعيار وأنتان لا دينَ لا غيرةً لا عقلَ لا رشـداً *** العار مكسبهم والدرب غيان على اليهود هم الأغمـار خـانعة *** لكن على قومهم عبس وذبيان الخزي والخسر والشحناء ديدنهـم *** لا يستقيم لهم أمر ولا شان محض العداوة للإسلام يـجمعهـم *** وهم من الكفر أصناف وألوان ولا تراهم على خير قـد اتفقـوا *** وهم على الشر أنصار وأعوان مما أراقوا وممـا أهـدروا وطغـوا *** ضجت إلى الله أفواه وأوطان كل القداسات داسوها بأرجلهـم *** باسم السلام وكم ذلوا وكم هانوا حادوا عن الرشد قصداً واستبد بهم *** في لجة التيه إيغال وإمعان * * * أعفّ عن ذكرهم إذ نحن في سـمر *** عن الأُلى ذكرهم روح وريحان صحابة المصطفى خير الورى أثـراً *** ما رام منـزلهم إنس ولا جان لهم أحاديث في الإخلاص لو قرئت *** على الجلاميد أمست وهي كثبان لولا الرسول لمـا كانـوا أسـاتذة *** والناس من حولهم للمجد صبيان هـم زينة الدهـر والتاريخ يلبسهم *** تاجاً يرصعه در ومرجان لولا الرسول لمـا كانـوا عباقـرة *** فالوحي للفطرة الصماء بركان هـم الهداة الأُلى من نـور حكمتهم *** عم الحضارة إنصاف وعرفان * * * إن الحضـارة روح ليس مـا نحتت *** من التماثيل يونان ورومان أين التسامح أين العدل إن صـدقوا *** أين المواثيق هل للكفر ميزان تلك الشعارات زيف يخدعون بـه *** وهم على الظلم والعدوان أخدان أيـن المآذن في أرجـاء أندلس *** إذ ظل بـالشام أديار وصلبان إنـا على العهـد لا نختان ذمتنـا *** ولا نجور وإن جاروا وإن خانوا منّـا تعلَّمتِ الدنيـا كـرامتهـا *** إذ الفرنجة قطعان وغيلان متى رعوا حرمة أو راقبـوا ذمـماً *** روس وصرب وإيطال وأسبان؟!! العدل في القول والأحكام شرعتنـا *** إن الهوى للضمير الحي فتان هم أمنع الناس من ظلم الملوك لهـم *** إلا علينا فإن الظلم إحسان وإن تـر الروم فيما بينهم عدلـوا *** فهم على غيرهم بغي وعدوان فانظر لأذنابهم في الشرق إن حكموا *** روم ولكنهم سمر وسودان وإنمـا اقتبسوا من ضـوء سيرتنـا *** ما أيقنوا أنه للملك أركان لـولا المساواة والشورى لما غلبـوا *** ولا استقر لهم في الأرض عمران ونحن لمـا انحرفنا صـار حاضرنـا *** في الجاهلية حالاً كالذي كانوا نقدس "الفـرد" أياً كـان منهجـه *** "الفرد" نصب وكل الناس سُدّان فـدينهم دينـه والشـرع شرعتـه *** ولغوه سنّةٌ والأمر قرآن * * * يا شام معذرة زاغ الحديث بنـا *** والهم في النفس أشتات وأشجان أكْـرِمْ بقوم شـروا لله أنفسهـم *** فالملك عارية والروح قربان نالوا الشهادة إذ قـامت وسائلهـا *** بكل جنب فطاعون وطعان في المرج رهط وفي عَمْواس طائفـة *** حُمَّ القضاء وما للقوم أكفان ما مات قوم أبو الدرداء خَالِفُهـم *** أنسى بحكمته ما قال لقمان سل قلعة النصر والإصرار هل بقيت *** من آل حاميم أصداء وبنيان إذ جاء من طيبة الغراء مصحفها *** لما اعتنى بكتاب الله عثمان الله يجزيه خيراً مـا سـمى *** أحـد وما تألق بالترتيل نعمان لولاه كنا كأهل الديـر إن قـرؤوا *** "متى" يكذبه "يوحنا" و"سمعان" هذا الحكيم أبـو الدرداء يقـرؤه *** والناس للمشرع المورود زلفان معلم الخيـر بالإحسـان يذكـره *** في البر نمل وفي اللجات حيتان بكت دمشق زماناً من مواعظـه *** وفي القلوب ينابيع وصلدان وإن ألمت به في الـرأي معضلـة *** يمده خابر الأديان "سلمان" القول إن قـال أمثـال مصرفـة *** والفعل للمقتدي هدي وإحسان يجلـو قلوباً يغشِّى الران رونقهـا *** ويرتقي بالتي في نورها غان * * * والتابعون من الآفاق قـد وفـدوا *** أزد وقيس وأنمار وخولان فـللجـوامـع أحبـار محلقـة *** وللرباط صناديد وفرسان حياك يا أمـة التوحيد مـا طربت *** ورق وما ثملت بالشدو أفنان ولى هرقل وولاها معاوية *** فعلَّم الروم أن اليأس سلوان الحلـم شيمتـه والغـزو همتـه *** أرسى السفين كأن البحر قيعان ما بيـن شاتيـة تغـدو وصائفـة *** ما فل عزم ولا وافاه خذلان والصافنات أبو أيوب يـزجرهـا *** وللمنايا أخاديدٌ وخلجان يا أشرف الصحب داراً طاب مضطجعٌ *** بساحة الروم نائي الدار ضحيان جعلته معلمـاً يـذكي عزائمنـا *** إذا تخبطها دنيا وشيطان ثم انبرى الخثعمي الشهم يوردهـا *** أصفى الموارد عزاً وهو نهلان لله هذا الفتى مـا كـان أعظمـه *** لانت صخور الرواسي وهو صوان ستون عامـاً قضاهـا في مرابطـه *** لم توقد النار إلا وهو يقظان وفـي جنـادة للأعـداء مأسـدة *** والغامدي الأبي القرم سفيان وهل رأيت حبيبـاً حبـه لـهب *** إذا أديرت رحاها فهو طحان يا شام سـاء صبـاح الروم قد نزلت *** بساحة الروم أهوال وشجعان ما أصبحت بالكماة الشم مترعـة *** وعسها الليل إلا وهي جبان * * * وظـل ديدننـا هـذا وديدنهـم *** حتى اعترانا البلى والسعد ظعان هنا استبدت بنور الحـق غاشيـة *** وسنة الله أن الزيغ غشيان ومن يزيد إلى الحجاج ما فتئت *** تشكو من الظلم أنحاء وأعيان والظلم شؤم وشر الظلم ما ولغت *** فيه الملوك وأثرى منه سلطان والناس إن بايعوا والسيف يخفقهـم *** فلفظهم مادح والقلب لعان والناس تخدع من بالزيف يخدعهـا *** تطيعه صورة والسر عصيان والكسرويـة في الإسـلام محدثـة *** أكلما مات حرب قام مروان وفـي أميـة للإسـلام مـأثـرة *** كما لهم ثلمة والله ديان إن كفَّر الله عنهم بعض مـاعقـدوا *** واستأثروا فبما أمضى سليمان لكن للعـدل كَرَّاتٌ وإن نـدرت *** تذكر الناس بالشورى متى بانوا * * * وكان أول وعد صادق عمر *** تبارك الله عين العدل إنسان الراشـد الماجـد الميمون طائـره *** عليه من سمة الفاروق تيجان فأعجب له عمراً يقفو خطا عمر *** كما همى صيِّبٌ يتلوه هتان يا واعظاً وعظ الدنيـا بسيـرتـه *** روح من الرشد لا حيف وإدهان والظالمون لهـم يـوم سيفجؤهـم *** إذا تسربلهم نار وقطران * * * تـاريخنـا هكـذا حيناً عمالقـة *** غر وحيناً طواغيت وأوثان هـذا يبيت ثقيـلاً من مـظالمهـا *** وذاك للرد والإنصاف سهران وكـم تـوثب فينـا ثعلـب خَتِلٌ *** ودبر الملك قينات وخصيان وكم تحكـم باسـم الدين طاغيـة *** وكم تحكم باسم العلم كَهّان وكم رأيت دعاة الحـق يقذفـهـم *** بلعام واستخدم الأشرافَ دهقانُ إذا تـألـه فـرعـونٌ عـلى ملأ *** فهل يلام على الإفساد هامان؟ وأغفلُ الناس مـن تغلـي رعيـتـه *** غيظاً ويحسب أن الصمت إذعان والناس ينسون إلا مـن يجـرعهـم *** مرارة الظلم ما للظلم نسيان يدسـه الجـد للأحفـاد مستعـراً *** والأم ترضعه والثدي لقان إذا الفراعين سنـوا الظلـم فلسفـة *** تلطخت فيه أقلام وأذقان باسم السياسة حل الظلم بل نسخت *** من الشريعة أعلام وأمتان الـرعب يستلب الأحـلام يقظتهـا *** وبهرج الزيف للأنظار دخان * * * ومرَّ دهر ودنيا الشام خـاملـة *** منذ استبدت برأس الأمر بغدان حتى اقتضت سنة الرحمن أن طرقت *** أبوابها من جيوش الكفر صلبان ومـا الفرنجـة إلا معشـر همـج *** أخنى عليه دهور وهو وسنان والدين للنـاس مفتـاح يحركـه *** باسم التعصب صديق وشيطان وربما اعتذر الشيطـان -سيـدهم- *** مما افترى "بطرس" وافتات "أُربان" * * * والترك لما تخلى العرب قـد ورثـوا *** عبء الجهاد فما هانوا ولا لانوا شجاعة الترك بالإسلام قـد زكيت *** ليست كما ربها خان وخاقان هـم المغاويـر لا ريث ولا وجـل *** هم العماليق خيال وسفان لا ترتوي من دماء الـروم أنفسهـم *** بل نابهم لهث عنها وإدمان فـإن شككت فسل عنهم عطارفـة *** لما تعاورها روس وشيشان هم وحدهم قد أذاقوا الروس ملحمة *** والروس للغرب كل الغرب أقران والشام أبطالها من حاط ساحتها *** ولا تبالي متى جاءوا ومن كانوا * * * وهكـذا جاء نور الدين فـابتهجت *** في السهل عرس وفي الأبراج أحضان أتى إلى حلب الشهبـاء ينقذهـا *** إذ كان لطخها بالرفض رضوان وجـاء بالسنـة الغـراء يبعثهـا *** هداً لكفر العبيديين إذ خانوا خمسون حصناً بحد السيف حررها *** وكلها بالعلوج الشقر ملآن قـد عاهـد الله أيمانـاً مغلظـة *** وهو الصدوق وإن لم تعط أيمان ألا يُرى ساعة في الدهـر مبتسمـاً *** ولا يقر لـه حال ولا شان مادام في حـوزة الكفـار مسلمـة *** يسومها الفحش دعار ومجان ولا يظللـه سقـف ولا كـنف *** ما قام للسيف إعمال وإثخان ما نال من بيت مـال المسلمين يداً *** وإنما رزقه بالوقف دكان وزوجه تنسـج الأستـار صـائمةً *** نهارَها وهي للإفطار أثمان دار الحديث بناهـا فـهي سـامقة *** والعلم أس وباقي الأمر بنيان ألغى المكوس وأقصى من تـأولهـا *** والسحت مهما طغى غبن وخسران والعدل والنصر مصفودان في قـرن *** ومنتهى الظلم إدبار وخذلان شـر الملوك الذي يختـان أمتـه *** في رزقها فهو مكاس ومنان قـل للمرائي بلا جهد ولا نـصب *** أقصر لُعنت فخير منك قزمان * * * وحسب محمود الأواب مفخـرة *** أن الرسول أتاه وهو نعسان وقال: شأنـك والعلجيـن إنهمـا *** راما أذاي كما يندس ثعبان فجاء طيبة يحدو العيس جاهـدة *** وأحبط المكر فوراً وهو غيران وحاط أطهر رمسٍ من قـواعـده *** فالردم من آنك والقطر أركان تباً لـروما فقد شابت ذرى أحدٍ *** لمكرها واقشعرت منه لبنان * * * واعجب وإن شئت قل لي كله *** عجب لمنبر صاغه تقوى وإيمان عشرون عاماً ونور الدين يحملـه *** وللمهندس تجديد وإتقان من العراق إلى الأعماق يصحبه *** وما رقاه -على الإطلاق- سحبان والجيش يسأل هذا مـا يـراد به؟ *** إذ جاز في الشرع للإحسان إعلان وإنمـا كان نـذراً لا يبـوح بـه *** للقدس، أواه هل للقدس جيران قد رام أمراً فكان الموت سـابـقه *** ونية الخير بالإنجاز صنوان وهذه الأمـة العصماء مـا شهدت *** إلا بحق وفي الأخبار تبيان باسم الشهيد لـنور الدين قد لهجت *** وللكرامات في الأرواح وجدان ومن أتى الله بالإخـلاص أورثـه *** لسان صدق وعقبى الذكر رضوان * * * مرحى فهذا صلاح الدين ينجـزه *** نعم الخليفة للإسلام معوان أقام حطين في التاريخ ملحمـة *** يشدو بها في فضاء الدهر أكوان يا فارس القدس أرض الفتح تُقْطِعُها *** وما لنفسك مثل الجند بستان؟ كم مات من هو أدنى منك مملكـة *** وكنـزه العين أحمال وأطنان وأنت ترحل لا كنـز ولا نـشب *** ولا عقار ولا قصر ولا خان المال كالعمر في درب الجهاد مضى *** فيء ووقف وأنفال وسلبان نفسي فداء يمين منك قـد فـلقت *** بالسيف "أرناط" والمنذور عطشان لو افتدى بكنوز الأرض مـا قُبلت *** إن نال عرض رسول الله فتان أسرت أقيـال أوروبا وتعتقهـم *** فشأنك الدهر غلاب ومنان أخلاقكم هـزمتهم قـبل رايتكـم *** فهل تزكى بريطان وألمان لا يُبعد الله عكا إنها شهدت *** أن الوفاء مع الأنذال خسران؟ * * * إذا قدرنا فـإن الصفـح شيمتنـا *** وهم إذا قدروا غدر وختلان وحيثما لاح في أرجـائها ذهـب *** أو أبصروا النفط فالقديس قرصان "غورو" و"ريموند" و"اللنبي" وصاحبـه *** كلٌّ على الغي سفاح وخوان قوم تراهم وحوش الحرب ما غلبوا *** وهم إذا عجزوا للسلم حملان ألا تراهم وقـد قـامت قيامتهـم *** لما تطلع للإسلام بلقان خاطوا الأحابيل باسم السلم واجتمعت *** رغم العداوات أحلاف وأديان لا دين للغـرب إلا حـرب ملتنـا *** وما عدا ذاك لا تسأل بما دانوا يأبى السلاح ويعطي القوت تعميـة *** فالقوم صنفان جزار وتبان وهيئة الأمم النكـراء مسرحهـم *** ومن وراء خيال الظل أرسان ونحن نشكو إلى الجزار خـادمـه *** كيلا يقال "أصوليون" "أفغان"!! * * * الشام أكثـر أرض الله معرفـة *** بغدرهم إذ غزاها منه غزوان ومثلهم ما تغشى الشام من محن *** لما تجبر هولاكو وقازان وأقبل الجحفل الجـرار مـن تـتر *** كأنما أُشعلت في الأرض نيران ولم تر الشام من يحمي محارمهـا *** بل فر بالخزي نواب وسلطان فقام بالأمر حبـر الدهـر أجمعـه *** دمشق مَدْرَجُهُ والأم حرَّان قام ابن تيمية في نصر ملتنا *** كصاحب الغار والردات ألوان ما شاءت الشام من سيف ومن قلم *** ما يشتهي المجد مغوار وميزان الجهبذ البـارع الماضـي مـهنده *** لمنهج الوحي حفاظ وصوان الفلسفات تهـاوت عند صولتـه *** كما تهاوى أمام الضيغم الضان وحطـم المنطق المفتـون ناظـره *** وكل ما أسست للشرك يونان وللنصـارى صراخ عند جولتـه *** وللروافض نوَّاح وأنَّان وللتصوف أرصاد مسننة *** مثل الشهاب إذا ما ند شيطان إذا تأنـق في المنقـول مـجتهـد *** وإن تعمق في المعقول ربان كم جاء من بعده في العلم من علم *** فلم يقاربه فيما رام إنسان والكل من بحره الزخـار مغـترف *** تفيض منه الروايا وهو ملآن "درء التعارض" و"المنهاج" شاهدة *** وفي "الجواب" أعاجيب وبرهان وفي الفتاوى كنوز طاب معدنها *** وفي "البيان" على التعطيل بركان وفهمـه فـي كتاب الله معجـزة *** تحيّر العقل تأويل وتبيان والفقه بالحجـة البيضـاء حـرره *** فقولـه الفصل والمعيار قبّان مـاذا تُعدِّد مـن جُلَّـى مناقبـه *** وهل يقوم لموج البحر حسبان * * * وهكذا الشام ما شاخت ولا عقمت *** إذا تدفق بالإسلام شريان عهدي بها وعرى التوحيد تجمعهـا *** وشأنها اليوم أحزاب وأديان فللـنصارى حكومات وألـويـة *** وللـقرامطة الأنتان سلطان وللـدروز بـروز في محافلهـا *** وللـروافض نواب وأعيان أما اليهود فقـل عنهم ولا حـرج *** الدهر يعجب والتاريخ سكران لولا حجارة أرض الطهر ما عرفوا *** طعم العقاب ولا أصغوا ولا هانوا ثـارت تزمـجر والتكبير يرفعهـا *** وهز نخوتها قهر وعدوان هَبْ الحكومات بالإرهاب تخنقهـا *** أليس في صمتنا للرفض عنوان ربائب الروم بـالقومية استتـروا *** خانوا الشعوب وهم لله خوان يشكون بالذل مما سامهم "نـتـن" *** وهم من الأصل أعيار وأنتان كم أضجر الناس عهد الشجب كم لعنوا *** أبواق من نددوا باللفظ أو دانوا وللبيانـات أسـجـاع مـكـررة *** يقيء منها على الإعلام أذهان ثم انتكسنا فلا شجب ولا أمـل *** فـي الشجب فالأمر تهويد وإذعان أستغفـر الله بـل شجب وولولـة *** إذا تخبط "رابين" و"كاهان" وأصبح الهيكل المـوهوم كـعبتهـم *** وشيكل النحس للبترول أثمان والبعث لا بعث بل خسف ومهلكـة *** بئس الشعارات إلحاد وكفران الكفـر محكمـة التفتيش تحرسـه *** والناس صنفان ثوار وثيران قامت على نحلـة التثليث دعوتهـم *** فللأقانيم أشكال وألوان سـودٌ خيانتهـم حمـرٌ جنايتهـم *** وحسبهم أن إحداها "حزيران" فروا وهم في ذرى الجولان -يا عجباً- *** من اليهود وهم في السهل ما بانوا وأعلنوا أنهـا في يومهـا سقطت *** والساقطون هم الحكام إذ خانوا لم يسكتوا وضباب الرعب يغمرهم *** عند النـزال ولاهم للحمى صانوا وللعمائـم تطبيـل وبـهـرجـة *** يغار إبليس منها وهو فتان وربما أخَّر الدجال مخرجه *** إذ لا مكان لـه والقوم جيران * * * أهذه الشام أم عيناك زائغة *** وربما زاغ طرف وهو يقظان وشْيٌ بديـع كسونـاه حضارتنـا *** كيف انطوى فهو أطمار وخلقان فانفض يديك من الدنيـا وزينتهـا *** فإنما هي أطياف وأطيان واتل الرثـاء على الأطـلال مفتتحاً *** لكل شيء إذا ما تم نقصان مهما غلا الدمع فالمأساة تـرخصـه *** أو لم تجد فاستدن فالصب يدّان أهـل الصبابـة دعواهـم مُزَوَّقـة *** لولا المدامع ما بروا ولا مانوا واعجب لنا كيف صار الضيم يجمعنا *** فنحن في القيد أقران وإخوان وانظر إلى مـوطن الأبدال مـرتهناً *** يلهو بمغناه دجال وزفان يقول يـا رب هـذا الليل أثقلنـي *** فهل لـه آخر بالفجر مزدان وهـل إلى رمـق بالبشـر مـعتنق *** يزفه مورد بالعز ريان أو تنقضي هـذه الأحشـاء ذاويـة *** وتنضب الروح والمشتاق ولهان * * * لا، ليس لليأس درب في مشاعرنـا *** مهما تناوب للأرزاء حدثان بقية السيف بالأبطـال مـمرعـة *** والثأر جرح فإعصار فطوفان وللبطـولـة عشـق لا يـبـدده *** وصل ولا يعتريه الدهر سلوان وللعـقيـدة آســـاد مشمـرة *** لكن تكنفها قهر وطغيان هم الأحبـة إن زاروا وإن هجـروا *** هم الأخلاء إن حلوا وإن بانوا أرض البطولات يا أسـمى معاقلنـا *** إذا ألـمَّ بدين الله عدوان ذات القرون إذا حانت مـلاحمهـا *** ففي رحابك فسطاط وميدان نجوز تيه الفيافـي كـي ننازلهـا *** ونمتطي البحر نصواً وهو هيجان ونركب الخيل عرياً وهي حانقـة *** وللمنايا كلاليب وأشطان نقارع الموت والأهـوال محدقـة *** ونعتلي الريح والأجواء نيران أتعجبيـن لأن الكفـر أوثقنــا *** حيناً وقد شهدت بالنصر أحيان أم تجزعيـن لأن الظلـم فـرقنـا *** أللمشاعر حراس وخزان؟! هذي الحدود رماح في محاجـرنـا *** فليزعموا أن هذا القلب أوطان من وقعوا "سايكس بيكو" وإخوتها متى *** اعترفنا بهم؟! هل نحن قطعان الحمـد لله حبـل الله يـجمعنـا *** فلا تفرقنا قيس وقحطان أم تعتبين فبعض الصفـح موجـدة *** للمستهام وبعض العتب غفران والله لا نستقيل الحب مـا برحـت *** منا على البعد أكباد وأجفان فليكتب الأرز ولتملل ضمـائـرنـا *** ما شئت من موثق وليشهد البانال
المصدر: لجينيات
رميساء خلابي
أحمد عمر
ف . د
طريف يوسف آغا
جميع المقالات تعبر عن رأي كاتبيها ولا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
برأيك، هل ستحقق العملية التركية -شرق الفرات- أيّ مكاسب للسوريين؟
نعم
لا
عمر حذيفة
لبيب النحاس
مؤسسة الموصل
أسرة التحرير
محمد العبدة