..

ملفات

الكُتَّــاب

أرسل مشاركة


مرصد الثورة

بـيــان: الثورة منتصرة بإرادة الشعب الذي لا يقهر

الهيئة العامة للثورة السورية

٣٠ يناير ٢٠١٢ م

تصدير المادة

pdf word print

المشاهدات : 3838

بـيــان: الثورة منتصرة بإرادة الشعب الذي لا يقهر
العامة للثورة.jpg

شـــــارك المادة

بدا واضحاً دخول سلطة الاحتلال الأسدي في مراحلها الأخيرة، عبر تصدعاتها الداخلية المعلنة منها والمخفية، وما هذا التصعيد الإجرامي الأخيرة إلا دليل واضح على أنه بدأ يفقد السيطرة، بعد أن استثمر جميع المهل والمبادرات العربية منها والدولية، لارتكاب مزيد من الجرائم بحق شعبنا، مستنداُ على حسابات أوهمته أن مزيد من الجرائم تمكنه من إطفاء جذوة الثورة وكسر إرادة الشعب المتطلع للحرية والكرامة.


وجاء قرار الجامعة العربية، المتأخر، في توقيف عمل المراقبين العرب، وإحالة المبادرة العربية لمجلس الأمن من أجل تأمين الدعم الدولي لها، يحمل دلالة واضحة بوصول الجامعة العربية لقناعة، كلفت شعبنا المئات من الشهداء، على أن هذا النظام فقد شرعيته ولم يعد جزء من الحل بل هو جزء الأزمة، وهذا ما أكدته الثورة في أحد شعارات من الأسابيع الأولى، بأن الشعب يريد إسقاط النظام بكافة رموزه وعلى رأسه بشار الأسد، و من يقتل شعبه خائن.
إن الشعب السوري يطالب الجامعة العربية وكافة الدول العربية بممارسة الجهود الفعّالة واتخاذ المواقف التاريخية الجريئة، التي تدلل على وقوفها مع الشعب السوري وتطلعاته المشروعة في بناء مستقبلة عبر التخلص من نظامه اللاشرعي.
كما نطالب الأسرة الدولية ممثلة بالأمم المتحدة بأن تقوم بمسؤولياتها تجاه الشعب السوري، واتخاذ القرارات ولإجراءات الفعّالة من أجل حماية المدنيين من آلة القتل والإجرام التي ترتكب بحقه المزيد من جرائم القتل والاعتقال والتعذيب، ويتعرض إلى إجراءات عقابية استثنائية تصل إلى حد الإبادة الجماعية، وعلى الدول المساندة لنظام الإجرام في سورية أن تعي تماماً أن الشعب سوف يسقط النظام، وأن رهانات هذه الدول على سلطة ساقطة رهانات سياسية واقتصادية قاصرة وخاسرة.
أيها الشعب السوري العظيم:
اقتربت ثورتكم المباركة من تحقيق هدفها الأولي؛ وهو إسقاط نظام الاحتلال الأسدي، بسبب إرادتكم التي لا تقهر وإصراركم على نيل الحرية وبناء دولتكم المدنية الديمقراطية، دولة كل السوريين، دولة تصون كرامة المواطن وحريته وحقه لأنكم أنتم صانعيها، وبسبب من هذا الثبات الذي أدهش العالم، تتسع رقعة الثورة لينضم لها باقي الشعب السوري شيئاً فشيئاً بعد أن أيقن أنها ثورة كرامة وحرية ومساواة، وبعد أن اتضح أن هذا النظام هو نظام للقتل والاستباحة المثلى لكرامة الإنسان، وأنه نظام يحاول أن تبقى سورية الوطن والشعب مزرعة خاصة لآل الأسد وعصابته المجرمة.
يا أحرار سورية:
تتوجه الهيئة العامة للثورة السورية إلى الشعب السوري بكافة فئاته ومكوناته وأحراره في جميع المحافظات والمدن والمناطق والقرى، الآن هي مرحلة الحسم مع اقتراب ثورتنا من نهاية شهرها الحادي عشر، للاستمرار في إعلان التعبئة الثورية العامة والتصعيد العام، متظاهرين بشكل سلمي وحضاري، معلنين اعتصامات وعصيانات مدنية لا تنتهي إلا بالانتصار الكامل للثورة، وبإسقاط النظام ومحاسبة أركانه أمام قضاء وطني عادل و نزيه.
كما نتوجه إلى جيشنا السوري ليبدأ بالعصيان العسكري وعدم تنفيذ أوامر القتل وإطلاق النار على أهلكم من الشعب السوري، التزاماً بمهامكم وعقيدتكم العسكرية لحماية شعبكم لتكونوا طرفاً يساهم في صيانة دمائه، لتسطروا معه مستقبل الحرية والأمن والسلام والاستقرار والحفاظ على كل مؤسسات الدولة التي هي ملك للشعب، وأن لا تكونوا أداة بيد عصابة قاتلة توصمكم بعار يسجله التاريخ.

عاشت سورية حرة أبية... والنصر لشعبنا العظيم..
التحية لجيشنا الحر الباسل..
الخلود لشهداء الحرية...

الهيئة العامة للثورة السورية 

تعليقات الزوار

لم يتم العثور على نتائج

أضف تعليقًا

جميع المقالات تعبر عن رأي كاتبيها ولا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع