..

ملفات

الكُتَّــاب

أرسل مشاركة


مرصد الثورة

بيان رابطة علماء أهل السنة من موقف د/ نبيل العربي

رابطة علماء أهل السنة

٢٢ يوليو ٢٠١١ م

تصدير المادة

pdf word print

المشاهدات : 3891

بيان رابطة علماء أهل السنة من موقف د/ نبيل العربي
111.jpg

شـــــارك المادة

إن رابطة علماء أهل السنة في اندهاش شديد لأولى مواقف د. نبيل العربي بعد تسلمه أمانة ثقيلة وهي الأمين العالم للجامعة العربية في أجواء عاصفة وحادة وشديدة، وكنا نتوقع من الرجل الذي رحب به أبناء ثورة 25 يناير بمصر وزيرًا للخارجية المصرية، وقام خلال أيام بفتح معبر رفح، والسعي نحو المصالحة الفلسطينية بدبلوماسية عالية مما مثل استعادة للدور المصري الرائد، بل أعلنت الصحف الصهيونية أن د. نبيل العربي عنصر معادٍ لإسرائيل مما أرضى المشاعر الفلسطينية والعربية والدولية.
إن رابطة علماء أهل السنة تستنكر بكل قوة ما نسب للدكتور نبيل العربي الأمين العام للجامعة العربية قوله: ("لا يحق لأحد سحب الشرعية من أي زعيم.. وأن الأمانة العامة للجامعة تلتزم بميثاق الأمم العربية، والأمانة العربية تلتزم باستقرار كل الدول العربية، سورية، مصر، اليمن وغيرها")…….. كما نستنكر ما قاله العربي عن مباحثاته مع الرئيس الأسد ("تحدثنا بصراحة تامة حول المستجدات في مصر وسورية واليمن، مؤكدًا أن سورية دخلت مرحلة إصلاح حقيقي، ونحن نولي أهمية كبرى لاستقرار سورية وكل دولة عربية")، ودعا إلى تجاوز الخلافات، وأن يتم النظر للمصلحة العربية المشتركة، ونحن نستنكر ذلك لما يلي:
أولاً: نؤيد عدم جواز التدخل في شئون الدولة الداخلية، لكن ماذا لو حجبت السلطة الغاشمة عن شعبها كل حقوقه الإنسانية من حرية الكلمة، والصحافة والنقد ومقاومة الفساد، بل وسحق كل المظاهرات السلمية كما جرى في سوريا والقتل بالدبابات والطائرات والمدافع الثقيلة في الوقت الذي لو توجه رصاصة واحدة نحو الكيان الصهيوني المحتل للجولان وفلسطين؟!!!..
ثانيًا: لم يكن البيان متوازنًا في إهمال التنديد بالفظائع التي وصلت إلى عين اليقين من خلال الصور الواضحة مثل قتل حمزة الخطيب، والنساء اللواتي هتك شبيحة النظام أعراضهن، بل الهتاف بأن يرحل الله ليحل محله بشار، والسجود لبشار في مؤتمر أنطاليا من أتباعه وغيره من الفظائع التي توجب تحرك الدول العربية قبل غيرها من أحرار العالم للضغط على النظام السوري من أجل أن يستجيب لمطالب الشعب العادلة أن يرحل، فهو نظام بلا شك أشد من النظام الفرعوني المصري الذي أزاحته ثورة شعبية سلمية في مصر، وجاءت بك وزيرًا للخارجية، ولكنك اليوم تخالف ضميرك الإنساني والإسلامي والعربي بهذا التصريح.
ثالثًا: إذا كان النظام قد قتل أكثر من أربعين في يوم تصريحك بأن النظام السوري قد دخل في مرحلة إصلاح حقيقية، فهل الاستمرار في قتل وسحق الشعب الذي يملك وحده السلطة والشرعية، وينادي برحيل النظام هل هذا هو الإصلاح الذي تمتدحه؟!!! لكنك صرحت بما يتذرع به النظام لتثبيت كرسيه الذي يتأرجح قبل السقوط بثورة شرعية للشعب السوري.
رابعًا: نخشى على الدكتور العربي أن يفقد تاريخه وحاضره ومستقبله بهذه البداية الهزيلة، بل نخشى عليك من سؤال الله لك يوم القيامة على مساندة نظام ملطخ بدماء شعبه قديمًا في حماة وحلب وحديثًا في كل شبر من سوريا.
ولهذا نحن ندعو الدكتور العربي ألا يركن إلى الذين ظلموا، وأن يكون شجاعًا في الرجوع عن كلمته، وأن ينحاز إلى حق الشعب السوري في خلع النظام السوري، كما أقررتم بحق الشعب التونسي والمصري في خلع حاكميهما المتغلبين بالقهر والاستبداد لا الانتخاب والشورى، كما نطالب الجامعة العربية أن تحمي الشعب السوري في حقه بالتظاهر السلمي، واختيار نظامه.
كما ندعو الجامعة العربية أن تشكل لجنة تقصي الحقائق لترفع الواقع من الميدان بدلاً من التزوير الإعلامي السوري الرهيب، وأن يسمح للإعلام الحر بالدخول إلى مدن سوريا، إن كان الوضع كما ينقله التليفزيون الرسمي. ونخشى أخيرًا أن يلحقك -إذا لم ترجع- ما ورد في الحديث الذي رواه البيهقي في سننه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: من أعان على قتل مؤمن بشطر كلمة لقي الله ومكتوب بين عينيه: أيس من رحمة الله"
لا زلنا نطمع في رجوعك إلى الحق ونصرة المستضعفين في سوريا؛ لأن حالهم أصعب من أهل غزة الذي ساندتهم، وأهل مصر الذين تعتز بثورتهم.
نسأل الله أن يلهمنا رشدنا ويردنا إلى الحق الأبلج ويبعدنا عن الباطل اللجلج.
والله ولي التوفيق
أمين عام الرابطة: د. صفوت حجازي
رئيس الرابطة: د. أحمد الريسوني

تعليقات الزوار

لم يتم العثور على نتائج

أضف تعليقًا

جميع المقالات تعبر عن رأي كاتبيها ولا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع