عباس شريفة
المرفقـــات
تصدير المادة
المشاهدات : 3750
شـــــارك المادة
هذا الدارسة المتواضعة تم عملها لمعالجة الحالة الحزبيّـة المستشرية في ساحة العمل الإسلاميّ. الحزبيّـة التي غدت أفيون الشعوب الذي يُخدّر الأمّـة عن إزاحة الطغاة بانشغالها في ترجيح مناهجها وافتعال خصومات بينـيّة يكون الطغيان هو المستفيد الوحيد منها. لم تعد الحزبيّـة تخدم إلا مصالح الأنظمة الاستبدادية في تـأبيد حكمها وإضعاف الأمّـة المستعبدة لكي لا تقوى على الانعتاق والتحرّر ولتبقى رازحةً تحت نَـيْرِ العبودية، بل إنّ كثيراً من الطغاة عمل على تغذيتها وتأجيج سُعارها ليدوم بذلك مُلكه ويطول ليل الإذلال على الأمّـة المستضعفة. قال تعالى: (إِنَّ فِرْعَوْنَ عَلَا فِي الأرض وَجَعَلَ أهلهَا شِيَعًا يَسْتَضْعِفُ طَائِفَةً مِنْهُمْ يُذَبِّحُ أبناءهُمْ وَيَسْتَحْيِي نِسَاءَهُمْ ۚ إنَّـه كَانَ مِنَ الْمُفْسِدِينَ) (4) القَـصَـص. ما أخشاه بداية أنْ يجير هذا الكتاب لصالح الانتصار للقوى العلمانية الرابضة على ثغور اغتنام أخطاء العاملين للمشروع الإسلاميّ المتصيدين في الماء العكِر ليحصدوا بذلك مكاسب سياسية وليطعنوا بالإسلام من خلال أخطاء أهله. أو أن يقوم أصحاب الطبع الذبابيّ بالتقاط الهَـفَوات ويَـعْـموا عن حسنات الإخوة العاملين للمشروع الإسلاميّ. كان شيخ الإسلام رحمه الله يقول: "العلماء كالبحار، وإذا بلغ الماءُ القُـلَّـتَـيْنِ لم يَحْملِ الخَـبَـث". لذلك أقرّر بداية أنَّ هذا العمل موجهٌ للإخوةِ العاملينَ لخدمةِ الإسلام وهو يتناول تصحيحَ المَسارِ والتَّـنْـبيهَ للمطبَّـات المُتـكرِّرِ وُقُوعنا بها. فهو عِـتابٌ موجَّـهٌ للبيت الدَّاخلي لِمَن نُـوالِهِـمْ بالله ولا نَشُـكُّ بإخلاصهم.
لمطالعة الدراسة اضغط هنا
مركز عزام للدراسات
المرصد الاستراتيجي
الشبكة السورية لحقوق الإنسان
نبيل العتوم
المصادر:
جميع المقالات تعبر عن رأي كاتبيها ولا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
برأيك، هل ستحقق العملية التركية -شرق الفرات- أيّ مكاسب للسوريين؟
نعم
لا
عمر حذيفة
لبيب النحاس
مؤسسة الموصل
أسرة التحرير
محمد العبدة