المرصد الاستراتيجي
تصدير المادة
المشاهدات : 3417
شـــــارك المادة
أثارت صفقة التفاهم بين تنظيم "داعش" و"حزب الله" عاصفة من التساؤلات حول العملية التي تمت فيها الصفقة وما شابها من مفاجئات لم تكن في الحسبان، ومن أبرها: 1- التبدل في سياسة التنظيم، والتي ظهرت واضحة في عملية التفاوض في معركة "جرود القلمون الغربي"، حيث سلّم "حزب الله" أسيراً حياً للمرة الأولى فيما رفض تسليم جثث وأسرى لإيران التي كانت مستعدة أن تدفع ثمناً كبيراً من أجل مبادلتهم. 2- سحب تنظيم "داعش" مقاتليه من "تلعفر" وتسليمها دون قتال يذكر، مما يؤكد توجهه لإعادة الانتشار وتغيير إستراتيجيته القتالية بعد أن استُنزف وأُنهك في المعارك السابقة، وذلك بالتزامن مع تنفيذ التنظيم انسحابات بالجملة أمام تقدم ميليشيات إيران باتجاه محيط الفوج 137، في دير الزور، مما عزز الشكوك بأن الانسحاب يأتي ضمن اتفاق بين التنظيم وقوات النظام لمنع "قوات سوريا الديمقراطية" من التقدم نحو المدينة. 3- تنديد "حزب الله" بما سمته "حصار الطائرات الأمريكية" للحافلات التي تقل عناصر من تنظيم "الدولة" مع عائلاتهم، واستنكاره منع الباصات التي تنقل عناصر "داعش" وعائلاتهم، ومحاصرتها وسط الصحراء، والمطالبة بتوصيل المساعدات لعناصر التنظيم وعائلاتهم، وسعيهم لإيجاد مسار جديد لباصات "داعش" لتأمين وصولهم إلى دير الزور، حيث تم تغيير طريق القافلة من بلدة حميمة في الصحراء الجنوبية الشرقية إلى مكان أبعد في الشمال. 4- مشاركة القوات الأمريكية الخاصة في المعارك إلى جانب الجيش اللبناني، فقد كشف مصادر أمريكية عن حصول "حزب الله" على مدرعات "برادلي" وعربات "M992"، وبنادق من طراز "M4" وأجهزة للرؤية الليلية ومصوبات حرارية وأجهزة لاسلكي، وكان الحزب قد بذل جهوداً مضنية للحصول على هذه الأسلحة عام 2009 دون جدوى، ثم أعلنت السفيرة الأمريكية في بيروت عن تزويد الجيش اللبناني بالأسلحة نفسها في شهر أغسطس الماضي، وتم الكشف بعد ذلك عن وقوعها بحوزة الحزب، وسط صمت أمريكي مطبق. 5- قيام الأمين العام للحزب حسن نصرالله بزيارة لبشار الأسد في دمشق متنكراً بزي رجل أعمال مع عدد من حراسه الشخصيين، بعلم "إسرائيل" ورصدها لكامل تحركاته دون أن تتحرك لضرب موكبه أو استهدافه. 6- إعلان مليشيا "سرايا السلام" التابعة لمقتدى الصدر النفير العام، واستعدادها للانتشار على حدود البوكمال، لمنع تسلل عناصر تنظيم"داعش" الذين تم نقلهم من الحدود السورية-اللبنانية، ووضع قيادتها خطة متكاملة للانتشار العسكري وتوزيع القطعات في تلك المساحة الحدودية: "بعد أن تمّ تحديد الثغرات التي يستطيع التنظيم استغلالها لدخول الأراضي العراقية". 7- عودة أكثر من ثلث عناصر التنظيم بالقافلة (113 عنصر) إلى "حضن الوطن"، وانضامهم إلى قوات النظام، مشترطين عدم القتال في دير الزور.
للاطلاع على التقرير كاملاً: التقرير الاستراتيجي العدد 47 إعداد: المرصد الاستراتيجي
محمد أمين، أحمد حمزة
العربية نت
أنس الكردي
جميع المقالات تعبر عن رأي كاتبيها ولا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
برأيك، هل ستحقق العملية التركية -شرق الفرات- أيّ مكاسب للسوريين؟
نعم
لا
عمر حذيفة
لبيب النحاس
مؤسسة الموصل
أسرة التحرير
محمد العبدة