فصائل دير الزور تعلن أن المجلس المحلي هو الممثل الرسمي لأنباء المحافظة، وقوات النظام تجدد محاولة اقتحام جوبر وتقصف بلدات ريف دمشق، وجيش المغاوير ينسحب من قاعدة الزكف، وروسيا تقول إن قوات النظام تمكنت من العبور إلى الضفة الشرقية للفرات، وفي الشأن السياسي: وفد الثورة العسكرية يوضح أهم مخرجات أستانة 6، وفي الشأن الإنساني: مطالبات بتحسين الخدمات في مخيم زوغرة، أما دولياً: غارات عراقية ضد داعش داخل الأراضي السورية، وموسكو وواشنطن تجددان التزامهما باتفاقية السلامة الجوية في سورية. 

بيانات الثورة:

فصائل دير الزور: مجلس دير الزور المحلي هو الممثل الرسمي لأبناء المحافظة:
فوّضت اللجنة المؤقتة للفصائل العسكرية لأبناء دير الزور، فوضت مجلس محافظة دير الزور بإدارة شؤون المدينة، معتبرة الكيانات الأخرى غير رسمية.
وأصدرت اللجنة المؤقتة بياناً أعلنت فيه أن مجلس محافظة دير الزور الذي تم انتخابه في العاشر من أغسطس الماضي، هو الممثل الرسمي الوحيد في المحافظة.
وأوضح البيان أن المجلس المشكل هو خطوة على طريق تحقيق طموحات أبناء المدينة في خدمة المحافظة وخدمة أهلها. 

الوضع الميداني والعسكري:

النظام يواصل خرق الهدنة شرق دمشق، ويفشل في اقتحام جوبر:
جددت الفرقة الرابعة -التابعة لنظام الأسد- محاولة اقتحام حي جوبر الدمشقي اليوم الاثنين، بالتوازي مع قصف مدفعي وصاروخي على مدن وبلدات ريف العاصمة.
واندلعت اشتباكات عنيفة منذ صباح اليوم على محور المناشر في جوبر، إثر اقتحام نفذته قوات النظام مستعينة بأربع دبابات وكاسحة ألغام، في حين دارت اشتباكات متقطعة على أطراف بلدة عين ترما.
وأكد مركز دمشق الإعلامي سقوط 6 صواريخ أرض-أرض على المباني السكنية في جوبر، كما تعرضت بلدة القاسمية في منطقة المرج بريف دمشق لقصف مدفعي مركز دون تسجيل إصابات.
وفي سياق متصل، شنت قوات النظام حملات تفتيش واعتقال في بلدات قدسيا والهامة غرب دمشق، بحثاً عن شبان لسوقهم إلى الخدمة العسكرية.

جيش مغاوير الثورة ينسحب من قاعدة الزكف في البادية السورية:
انسحب فصيل "جيش مغاوير الثورة" -المدعوم من قبل التحالف- من قاعدة "الزكف" في البادية السورية، في خطوة تعكس تراجع سيطرة فصائل المعارضة في البادية السورية.
وأفادت أنباء غير موثقة عن اتفاق (أمريكي-روسي) لتسليم القاعدة العسكرية التي تبعد 75 كم عن قاعدة التنف قرب مدينة البوكمال على الحدود مع العراق، فيما لم تصدر توضيحات رسمية من التحالف الدولي بخصوص ذلك.
وأدلى قائد "مغاوير الثورة" بتصريح لصحيفة عنب بلدي أكد فيه تدمير قاعدة "الزكف" بالكامل، قبل الخروج منها، في حين نفى تسليمها إلى الروس، مرجعاً سبب الانسحاب منها إلى عدم فائدتها واستهلاكها للوقت والإمكانيات.

الدفاع الروسية: قوات النظام عبرت إلى الضفة الشرقية للفرات تحت غطاء روسي:
قالت وزارة الدفاع الروسية، في بيان لها اليوم الاثنين، إن قوات النظام السوري تمكنت من عبور الضفة الشرقية لنهر الفرات عند مدينة دير الزور، تحت غطاء جوي روسي.
وأوضح البيان أن قوات النظام عبرت إلى الضفة الشرقية للنهر بواسطة جسر عائم أعدته الوحدات الهندسية، وسيطرت على عدد من القرى شرق المدينة.
وذكرت وسائل إعلامية موالية ، أن قوات النظام دخلت منطقة "حويجة صكر" أكبر معاقل داعش في دير الزور، وباتت تسيطر على 63% من مساحة المدينة، فيما رجّح مراقبون حصول عمليات "استلام وتسليم" بين قوات النظام والعناصر التنظيم، كما حدث في مدينة تدمر في البادية السورية.
وكانت ميلشيا قوات سوريا الديمقراطية "قسد" قد حذرت -في وقت سابق- قوات النظام من العبور إلى الضفة الشرقية، مهددة بأن أي قوات ستعبر هي أهداف مشروعة لمقاتلي قسد. 

المعارضة السياسية:

وفد قوى الثورة العسكري يكشف عن نتائج الجولة السادسة من مباحثات أستانة:
أصدر وفد قوى الثورة السورية العسكري بياناً -اليوم الاثنين- أوضح فيه أهم المخرجات والنتائج التي أسفرت عنها الجولة السادسة من مفاوضات أستانة التي انعقدت في العاصمة الكازاخية، منتصف الشهر الجاري.
وأكد البيان أن المفاوضات أسهمت في الحفاظ على مكتسبات اتفاقية خفض التصعيد من الناحية الإنسانية، ونجحت في ضم مدينة إدلب ومحيطها إلى مناطق تخفيف التوتر، كما تمكنت من منع إيران أو ميلشياتها من الدخول إلى مناطق خفض التصعيد، بالإضافة إلى تأمين وصول المساعدات الإنسانية إلى المناطق المحاصرة.
وأشار البيان إلى أن الجانب الروسي تعهد بالضغط على النظام لحل ملف المعتقلين بفضل إصرار المعارضة بهذا الخصوص، كما كشف عن تسليم وفد المعارضة ملفاً للمبعوث الأممي دي ميستورا، يحتوي دلائل تدين النظام بتعامله مع تنظيم الدولة.
وشدد الوفد في بيانه على أهمية وقف إطلاق النار، بالتزامن مع حل سياسي تشكل بموجبه هيئة حكم انتقالي، وتهيئة الظروف لانتخابات لا يشارك فيها نظام الأسد.

نظام الأسد:

نظام الأسد يجني 41 مليون دولار من وراء إصدار جوازات السفر خلال عام:
كشفت وزارة الداخلية في حكومة النظام السوري، عن المردودات المالية القادمة من استصدار جوازات السفر السورية في دول اللجوء.
ووفقاً لإحصائية نشرتها صحيفة الوطن "الموالية"، فإن إدارة الهجرة والجوازات منحت أكثر من 367 ألف جواز سفر، بلغت قيمتها المستوفاة نحو 3,776 مليارات ليرة على حين بلغت قيمة ما تم منحه خارج القطر أكثر من 41 مليون دولار.

الشأن الإنساني:

مع اقتراب فصل الشتاء..مطالبات بتحسين الخدمات في مخيم "زوغرة" غرب جرابلس:
طالب مجموعة من الناشطين الثوريين الحكومة السورية المؤقتة بتحمل مسؤوليتها تجاه المواطنين السوريين المهجرين في مخيم "زوغرة" الواقع إلى الغرب من مدينة جرابلس في ريف حلب الشرقي.
وأصدر الناشطون بياناً طالبوا فيه السلطات التركية وعلى رأسها مؤسسة إدارة الكوارث "آفاد" بتحسين الخدمة داخل المخيم ومد شبكات الصرف الصحي والكهرباء، وإيصال الإغاثة والمعونة الصحية، بالإضافة إلى السماح للجمعيات والمنظمات بالعمل داخل المخيم.
ويضم المخيم ألفي خيمة تضم أكثر من ألف عائلة -معظمهم مهجرون من حمص- في حين يفتقد لأبسط مقومات الحياة، ما يهدد بكارثة إنسانية مع اقتراب فصل الشتاء القارس.

المواقف والتحركات الدولية:

الولايات المتحدة وروسيا تجددان التزامهما باتفاقية السلامة الجوية فوق سورية:
جددت كل من روسيا والولايات المتحدة التزامهما باتفاقية السلامة الجوية فوق الأراضي السورية، ومواصلة التنسيق لتفادي وقوع حوادث جوية.
جاء ذلك عقب لقاء جمع وزير الخارجية الأمريكي "ريكس تيلرسون" بنظيره الروسي "سيرغي لافروف" اليوم الاثنين في مدينة نيويورك.
ووفقاً للمتحدثة باسم الخارجية الأمريكية فإن الطرفين جددا التزامهما بتجنب وقوع نزاعات أثناء العمليات العسكرية في سوريا، وتخفيف التوتر، وتهيئة الظروف لتحريك عملية جنيف وفقا لقرار 2254 لمجلس الأمن الدولي".
غارات عراقية تستهدف مواقع لتنظيم الدولة في دير الزور:
شنّ الطيران الحربي العراقي غارات جوية داخل الأراضي السورية، استهدفت أهدافاً لتنظيم الدولة "داعش" في مدينة الميادين بدير الزور.
وأوضح بيان صادر عن خلية “الصقور” الاستخباراتية العراقية، أن الطائرات استهدفت ستة مواقع لتنظيم “الدولة الإسلامية” أدت لتفجير ثلاث عجلات مفخخة، ومستودع للذخيرة، والأحزمة، والعبوات الناسفة، وقتل وجرح العشرات من عناصر التنظيم.
وتعد هذه المرة الثانية التي ينفذ فيها الطيران العراقي غارات داخل الأراضي السورية، متذرعاً بتورط عناصر تنظيم الدولة في تنفيذ عمليات إرهابية داخل الأراضي العراقية.

آراء المفكرين والصحف:

السوريون وداعش
الكاتب: ظهير الصياصنة
أطلق لحيتك، حفّ شاربيك، البس الأسود، وتوّعد الجميع بالقتل، ثم اهرب وتخفّ واترك المدنيين لمواجهة مصيرهم المحتوم. هذا هو ملخص تجربة السوريين المريرة والروتينية في ظل حكم تنظيم الدولة الإسلامية.
فمع سيطرة مليشيات النظام والوحدات الكردية على معظم أراضي الشرق السوري من التنظيم، لم تكن هذه السيطرة بالمجان، فالمجازر التي قام بها قصف التحالف الدولي بحق المدنيين وضحايا الاشتباكات والتهجير بلغت أعدادا قياسية. وما زال العالم يتناسى أو يغفل عن حقيقة المعاناة الإنسانية هناك، كما تعامى عنها في بقية المناطق السورية طوال السنوات الماضية. ولكن زاد الإهمال لمعاناة المدنيين الهاربين، خصوصا من مناطق التنظيم، حيث أنّ سيطرة النظام والمليشيات المواليه له تتوازى مع هروب المدنيين مع التنظيم من المدن والقرى المنكوبة، وتضيق معها مساحات حرية التحرّك، خصوصا مع سرعة وصول النظام الى دير الزور، وفك الحصار عنها.
ما زال التنظيم، يوماً بعد يوم، يخسر الأراضي، لكن الخسارة الأكبر هي للمدنيين، إذ كان شعار "باقية وتتمدد" نظرياً وليس عملياً، فعندما تحارب جميع الأطراف، وتتهم الآخرين بالردة والكفر وبمسيرتك تقضي على الجيش الحر والحراك الشعبي الذي قمت باستغلاله للتوغل والسيطرة على هذه المناطق، فإنك ستخسر، حتى الحواضن الشعبية.